الأحد، 16 ديسمبر 2012

البحث والاسترجاع في المواقع الإعلامية على شبكة الإنترنيت

د• هيفاء أيوب ججاوي
( 2002-01-03 )
مقدمة
إإن وسائل الإعلام كثيرة ومتنوعة منها المطبوعة كالصحف والمجلات والمسموعة كالإذاعة وأخرى بصرية كالصور والنصب والمعارض وأخرى سمعية بصرية كالتلفاز•
تعد الصحف ووكالات الأنباء من وسائل الإعلام الكتابية التي لها اتصال مباشر ويومي مع الجمهور، هدفها نقل الخبر والرأي والتقرير وحتى نقل الصورة إلى القارئ، لكونها لسان الأمة ومرآتها التي تعكس حال المجتمع والجمهور• إلا أن هذه الوسائل أصبحت في أغلبها مرئية ومسموعة في آن واحد، فبعد دخول شبكة الإنترنيت المجالات كافة بما فيها الوسائل الإعلامية، أصبحت الصحيفة ووكالة الأنباء والإذاعة مرئية أيضاً من خلال شاشة الحاسوب•
إن دخول الدول العربية شبكة الإنترنيت وكذلك المؤسسات الصحفية جعل الأخيرة تثابر من أجل توفير مواقع لصحفها ومجلاتها ووكالات أنبائها، تهدف من خلالها إلى إتاحة الفرصة لزوار مواقعها والمشتركين فيها للاطلاع على مطبوعاتها وأخبارها•
لا يخفى أن خدمة البحث والاسترجاع من أهم الخدمات التي تُقدم للمستفيدين في نظم المعلومات باستخدام الحاسوب الآلي، فبعد أن كان البحث التقليدي في الصحف ووكالات الأنباء يشمل عدداً محدوداً من المداخل كاسم الشخصية أو عنوان الملف أو رؤوس الموضوعات، فقد أصبح البحث والاسترجاع الآلي يشمل عدداً كبيراً من المداخل بالإضافة إلى البحث باستخدام اللغة الطبيعية الحرة التي تتيح للمستفيدين فرصة أكبر للبحث باستخدام الروابط البوليانية (و، أو، ماعدا)•
لقد دأبت تلك المؤسسات إلى إيجاد السبل العلمية الصحيحة في الحصول على المعلومات لتسهيل مهمة البحث عن تلك المعلومات، ومن هنا جاء هذا البحث ليعرض الأساليب المستخدمة في البحث الآلي من خلال شبكة الإنترنيت في مواقع الصحف العربية ووكالات الأنباء وذلك من أجل إفادة المستفيدين وصولاً إلى أفضل الطرق المتبعة في البحث عن المعلومات•
المشكلة
إن الظهور السريع والمستمر اليومي للصحف وأخبار ونشرات وكالات الأنباء أدى إلى تجميع مستمر لكميات كبيرة من المعلومات في وثائق وملفات متعددة، ولأن عملية البحث التقليدية للمعلومات القديمة من الصحف عملية صعبة وغير مجدية أحياناً بسبب سرعة صدورها وسرعة تقادمها في الوقت ذاته•• فإن هذا يتطلب من المستفيد البحث في أعداد كبيرة من الصحف والملفات للحصول على المعلومة المطلوبة•
إن إنشاء مواقع إعلامية للصحف ووكالات الأنباء دفع بتلك المؤسسات الصحفية إلى البحث عن وسائل حديثة تسهل عملية الحصول على المعلومات بيسر وسرعة• كما أن هذه المواقع أصبحت محط إقبال كبير من قبل الباحثين والمستفيدين، خاصة من الصحفيين والإعلاميين، الذين يبحثون عن المعلومة والخبر السريع لتغطية موضوعاتهم والرجوع إلى خلفيات تلك الموضوعات بسهولة من خلال العشرات بل المئات من المواقع•
إذا علمنا أن العدد الواحد من كل صحيفة يحوي موضوعات عدة تبعاً لكل صفحة، فقد يفوت على القارئ معرفة العدد أو الصفحة التي ذكر فيها الموضوع الذي يرغب فيه، لذا عليه أن يتصفح أعداد كبيرة من الصفحات قد تمتد إلى 02 صفحة في العدد الواحد وإلى أعداد مختلفة من الصحيفة لمعرفة مكان الموضوع وأين نُشر، إن مثل هذا العمل يتطلب من المستفيد قضاء وقت غير قصير أمام شاشة الحاسوب من خلال موقع الصحيفة الواحدة للبحث عن المعلومة، إضافة إلى وقت أطول، ربما يستغرق ساعات، للدخول إلى الموقع للحصول على المعلومات بسبب الزخم الموجود على مواقع شبكة الإنترنيت• لذا وفرت أغلب الصحف ووكالات الأنباء أرشيفاً سابقاً لصحفها وأخبارها وذلك لتقليل الوقت والجهد على الباحث، على الرغم من تعدد أساليب الأرشفة بالنسبة للمواقع الإعلامية، فالمحصلة النهائية منها هو توفير خدمة معلومات للمستفيدين•
الهدف
يهدف البحث إلى التعرف على الأساليب المعتمدة في البحث واسترجاع المعلومات من المواقع الصحفية ووكالات الأنباء للدول العربية، وفحص تلك الأساليب والوصول إلى أكثر الأساليب فائدة للمستفيدين وذلك من أجل تعميمها•
كما يهدف البحث أيضاً إلى توفير معلومات للمستفيدين لعناوين تلك المواقع وكيفية الوصول إلىها، وكيفية البحث واسترجاع المعلومات منها•
الحدود
1 ـ الحدود المكانية: أقطار الوطن العربي كافة•
2 ـ الحدود الزمانية: المواقع الإعلامية منذ بدء بثها على الإنترنيت•
3 ـ الحدود الشكلية: مواقع وكالات الأنباء العربية كافة، أما بالنسبة للصحف فقد تم اختيار صحيفة واحدة من كل قطر عشوائياً وفق تمكن الباحثة من الوصول إلىها، لكون البحث يحاول تغطية الأساليب المتنوعة المستخدمة من البحث والاسترجاع بلا تحيز لموقع معين فالمحصلة النهائية هي التعرف إلى أساليب البحث•
وكالة الأنباء
تعد من أهم المنابع الإخبارية فهي تجمع الأخبار وتنشرها فور تلقيها وهذا كله يحدث بسرعة ودقة•
لقد أنشئت أغلب وكالات الأنباء المحلية وفي عقد الخمسينيات من القرن العشرين بعد حركة الاستقلال التي شهدتها الأقطار العربية وتولي السلطات الوطنية فيها• وكان على تلك الأقطار إقامة علاقات واسعة مع الدول الخارجية من خلال تأسيس أجهزة ومؤسسات تواكب التطور الحاصل فيها•• فكان لتأسيس وكالات الأنباء الدور الكبير في بناء العلاقات والروابط بين الشعوب والأمم على أسس المعرفة والعلم وتبادل المعلومات، وفي استنفار الرأي العام العالمي في القضايا التي تعني الشعوب وتؤثر في حياتها ومستقبلها•
وأصبحت وكالة الأنباء الوسيلة الإعلامية الأساسية لتغذية بقية الأجهزة الإعلامية من صحف وراديو وتلفاز•• الخ، بأخبار العام ليلاً نهاراً وتواكب الأحداث لحظة بلحظة على ما يستجد من الأحداث وتطورها، وعلى هذا الأساس تعرف اليونيسكو >وكالة الأنباء المحلية<: >تقوم بجمع الأخبار المحلية وتوزيعها في بلادها وكذلك توزيعها عن طريق مكاتبها في الخارج مباشرة، أو عن طريق الوكالات المحلية المتعاقدة معها لتبادل الأخبار<(1)•
أهمية وكالة الأنباء
تكمن أهمية وكالة الأنباء في:
1 ـ نقل صورة المجتمع ومنجزات الدولة إلى الخارج•
2 ـ التصدي لحملات التشويه أو التحريف التي تروجها وكالات الأنباء•
3 ـ إمداد الصحف والمجلات والإذاعات والجهات الحكومية والهيئات والأفراد بشتى أنباء العالم (2)•
4 ـ تبادل الأنباء والصور مع وكالات الأنباء العربية والعالمية•
5 ـ التعرف إلى اتجاهات الرأي العام والتعبير عنها بدقة وأمانة(3)•
خصائص وكالة الأنباء
إن لوكالة الأنباء خصائصاً وملامحاً متميزة عن وسائل الإعلام الأخرى وهي كالآتي(4):
1 ـ إن نشاط وكالة الأنباء موجه نحو معلومات آنية الأهمية، ذات طبيعة إخبارية•
2 ـ إن نشاطها لا يصل إلى الجمهور مباشرة بل تعمل من خلال وسائل الإعلام الأخرى أي الصحف والمجلات والإذاعة والتلفاز•
3 ـ تعد الممول الأم بالنسبة للأخبار، فإن أغلب الأخبار والموضوعات التي تقدمها الصحف والمجلات هي مستندة إلى أخبار وكالة الأنباء•
4 ـ تقوم وكالة الأنباء بدور مقدم للمعلومات من حيث تجهيز مختلف وسائل الإعلام بمعلومات من مصادر أخرى كوكالات الأنباء العربية والأجنبية والإذاعات والصحف الخارجية•
الصحيفة
تعد الصحيفة من أكثر وسائل الإعلام قرباً للجمهور فهي تحمل في صفحاتها موضوعات مختلفة ومتنوعة تهم مختلف شرائح المجتمع وبأسلوب سهل ومشوق يستطيع القارئ فهمها وإدراكها•
فالصحيفة تمد الجمهور بأكثر الأحداث آنية في فترات قصيرة ومنتظمة•• وهي تعتمد في عملها على حداثة الخبر فالاسم باللغة الإنكليزية NEWS يدل على حداثة الخبر فالكلمة New تعني جديد•• أما من ناحية العالمية فإنها تعني أوائل للجهات الأربع الأصلية وهي North, East, West, South شمال وشرق وغرب وجنوب•• فسرعة توصيل الخبر هي إحدى الصفات التي تتميز بها الصحف اليومية (5)•
لذا تعرف الصحيفة بأنها: >مطبوعة تشتمل على أخبار ومعارف عامة تتضمن سير الحوادث والملاحظات والانتقادات تعبر بها عن مشاعر الرأي العام وتعد للبيع في مواعيد منتظمة وتعرض على الجمهور عن طريق الشراء والاشتراك< (6)•
خصائص الصحيفة
تتميز الصحيفة بالخصائص الآتية:
1 ـ الأقدر على الاحتفاظ بالمعلومات لأطول مدة ممكنة لأنها مطبوعة على ورق يمكن أن يحتفظ بها لمدة طويلة (7)•
2 ـ السرعة: فالخبر يفقد قيمته بعد نشره أو مرور مدة من الزمن لكون الصحيفة تصدر يومياً والأحداث تتغير على مدار الساعة•
3 ـ الإيجاز: فطرح الموضوع يتطلب الإيجاز فصفحات الصحيفة محدودة وكذلك أعمدتها لذا يتطلب الإيجاز مع التركيز في الموضوع (8)•
المؤسسات الإعلامية والإنترنيت
منذ الربع الأخير لعقد التسعينيات من القرن العشرين بدأت وكالات الأنباء والصحف العربية تقتحم شبكة الإنترنيت بتصميم مواقع لها من خلال الشبكة، حيث توفر الكثير من الوقت والسرعة•
فبعد أن كانت وكالات الأنباء تعتمد على المبرقات Telex والمبرقة الكاتبة Tele Type في نقل الأخبار والأنباء إلى مختلف وكالات الأنباء، وما يخلفه خطوط الاتصال من مساوئ في نقل تلك الأخبار حيث تظهر مشوشة وغير واضحة، كان ظهور شبكة الإنترنيت بمميزاته وخصائصه الدافع الأساس في إسراع الدول العربية إلى استخدام تلك التقنية الحديثة في إيصال الأنباء والمعلومات بسرعة ودقة وإلى أقصى بقاع العالم•
لقد بدأت وكالات الأنباء الاستفادة من تلك التقنية في تقديم خدمات للمستفيدين والإعلاميين على حد سواء، فوفرت أغلبها خدمة البحث الراجع في نشرات الأخبار السابقة بإعداد أرشيف سابق، وبعضها هيأ وسيلة للبحث عن المعلومات بأسلوب البحث الحر أو المقيد بعد تحديد كلمات مفتاحية أو مصطلحات معينة تعبر عن الموضوع المطلوب، واستحدثت بعضها أيقونة خاصة لعرض الصور الملحقة بالأخبار مع توفير تقارير ومواقع أخرى للزيارة، وبعضها وفر إمكانية البحث في الصحف الصادرة عن الدولة نفسها أو في دول أخرى، كما أتاحت بعضها خدمة الدخول إلى الموقع مجاناً وآخر من خلال الاشتراك في الموقع•
أما بالنسبة للصحف فمنذ طرح مفهوم النشر المكتبي، وهو ترجمة لـ (Desk Top Publishing) من (بول برينرد رئيس شركة الدوس للنشر) عام 5891 (9)، هذا المفهوم الذي تساهم فيه الحواسيب الإلكترونية في تقليص الوقت، والجهد، وتحسين الأداء، والتطوير• أصبح يمثل أهم أساليب وأنماط النشر الإلكتروني وخاصة بالنسبة للصحف بسبب استخدام حاسوب شخصي مع توفير الطابعات، وبرمجيات النشر الإلكتروني، وجهاز الماسح الضوئي (Scanner) والمودم (MODEM) لتعديل نقل الإشارات التي تسمح للمستفيد بأن تتوافر لديه ملفات تضم النصوص، والإطارات، والصور، والرسوم، في ملف واحد•• وهذا العمل كله ينجز من على منضدة مكتب وبأقل عدد من العاملين دون الحاجة إلى مختلف مراحل الطباعة التقليدية•
ولأهمية النشر الإلكتروني أصبح يستخدم بكثرة في إنتاج الصحف من أجل الابتكار والإبداع والصف والتوضيب للصفحات، وإخراجها نموذجية كاملة•• وتتيح هذه الوسيلة مشاهدة الصفحات كاملة قبل إعطاء الأوامر بإخراجها من الجهاز• ومن هنا بدأت المؤسسات الصحفية تنشئ مواقعاً لها على الإنترنيت لتتيح الفرصة لعدد أكبر من المستفيدين للاطلاع على صحفهم والاستعانة بها مع توفير أساليب متنوعة لاسترجاع المعلومات كما في وكالات الأنباء•
أنماط الطلب على المعلومات (01)
1 ـ نمط من المستفيدين له معلومات محددة من وثيقة معينة، وله معرفة باسم المؤلف أو العنوان، وهذه الفئة تبحث في الحاجة إلى وثيقة معروفة•
2 ـ نمط من المستفيدين الذي يبحث عن وثائق تتعلق بموضوع معين، وهذه الفئة تبحث عن الحاجة الموضوعية•
3 ـ نمط من المستفيدين الذي يستخدم البحث الشامل بلا تحديد لنوع الوثيقة أو نوع الموضوع•
أساليب البحث عن المعلومات في المواقع الإعلامية
من خلال متابعة المواقع الإعلامية لوكالات أنباء وصحف، وُجد أن ثمة أساليب مختلفة من أجل الحصول على المعلومات، وقد استخدمت كل مؤسسة إعلامية أسلوباً معيناً تراه مناسباً لها تبعاً لسياسة العمل فيها•
إن من المتعارف عليه أن البحث عن موضوع معين يعتمد كثيراً على التحليل الموضوعي المنطقي سواء كان البحث باللغة الطبيعية أو المقيدة، ولكي يتم ذلك فعلى القائم بالعمل أي (المكشف: القائم بعملية التكشيف أو التحليل الموضوعي) لمواد سواء كانت أخبار أو مقالات أو وثائق بتكشيف المواد التي تتم في هذه الحالة على مرحلتين(11):
الأولى: التعرف إلى الموضوع الذي تدور حوله المقالة، ويتم ذلك إما بقراءة المادة بأكملها أو أجزاء منها تبعاً لنوع المادة، والغاية من هذا هو التهيؤ لوضع الكلمات المفتاحية أو الكشافية للمادة Keyword•
الثانية: وصف المحتوى الموضوعي للمادة وذلك باستخدام مصطلحات معينة باعتماد اللغة المقيدة سواء كانت مكنز أو قائمة رؤوس موضوعات محددة أو اللغة الطبيعية (الحرة) وهي كلمات تستخرج من أصل المادة وكما قدمها مؤلف المادة•
أما بالنسبة للمواقع الإعلامية مدار البحث فإن بعضها تستخدم طريقة واحدة أو أكثر تبعاً لسياسة المؤسسة التي تعمل من أجلها ويتم البحث في المواقع كالآتي:
1 ـ البحث من خلال الأرشيف الأسبوعي: حيث تقدم أغلب المؤسسات الإعلامية وخاصة وكالات الأنباء أرشيفاً أسبوعياً متجدداً للأخبار المقدمة من خلال موقعها•
2 ـ البحث من خلال تحديد تاريخ معين: يوجد في أغلب المواقع الصحفية وبعض مواقع وكالات الأنباء أيقونة خاصة يدرج من خلالها تاريخ الصحيفة أو الخبر باليوم والشهر والسنة الذي يجد فيه الباحث المادة المطلوبة•
3 ـ البحث من خلال عدد معين: فبعض الصحف توفر أيقونة تحدد من خلالها عدد الصحيفة التي صدر فيها الموضوع المطلوب•
4 ـ البحث من خلال البحث الحر: ويقصد بها أي كلمة يرغب فيها الباحث والتي تكون موجودة في أصل المادة وهي ما تسمى باللغة الطبيعية•
5 ـ البحث من خلال تحديد كلمات مفتاحية: وهي تقترب من المقيدة ولكن دون الاعتماد مباشرة على نظام معين بل تحدد المصطلحات كما تجده المؤسسة مناسباً•
6 ـ البحث باعتماد أدوات الربط البولياني: توفر بعض المواقع الصحفية إمكانية استخدام الربط البولياني (و، أو، ماعدا) لربط المصطلحات مع بعضها•
7 ـ البحث من خلال ربط أكثر من وسيلة مع بعضها: فبعض الصحف توفر أسلوباً متقدماً للبحث حيث يتم تحديد المدة الزمنية مع الكلمات المفتاحية باعتماد الربط البولياني مضافاً إليها الباب أو الصفحة (إذا كانت صحيفة) التي يكون فيها الموضوع المطلوب، فعملية البحث تكون في هذه الحالة أكثر دقة وسرعة في الحصول على المعلومات•
مواقع إعلامية عربية (12)
1 ـ المملكة الأردنية الهاشمية
1 ـ 1 وكالة الأنباء الأردنية (بترا): (Petra) Jordan News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.petra.gov.jo تعطي الأخبار باللغتين العربية والإنكليزية، أما الصور التابعة للأخبار فإنها موجودة ضمن أيقونة الصور حيث تعطي الصور التابعة للأخبار وفق تاريخ الخبر• أما البحث والاسترجاع بالنسبة للأخبار يكون من خلال أرشيف يغطي أسبوعاً كاملاً فقط•
1 ـ 2 صحيفة الرأي:
موقعها على الإنترنيت هو www.alrai.com صحيفة سياسية يومية تعطي الأخبار في أرشيف أسبوعي فقط•
2 ـ دولة الإمارات العربية المتحدة
2 ـ 1 وكالة أنباء الإمارات (وام) (WAM) Emirates News Agency•
موقعها على الإنترنيت هو www.wam.org.ae تعطي النشرة اليومية والأخبار مقدمة باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى التحقيقات والتقارير والأخبار الرياضية، أما بالنسبة للصور فمخصص لها أيقونة•
أما البحث والاسترجاع فقد وفرت الوكالة أسلوبين الأول من خلال أرشيف يغطي أسبوعاً كاملاً، أي بتحديد اليوم المطلوب للأسبوع المحدد ضمن الأرشيف، والثاني من خلال اختيار لغة الخبر (عربي أو إنكليزي) مع تحديد تاريخ الخبر باليوم والشهر والسنة، علماً بأن الأرشيف مغطى منذ عام 9991•
2 ـ 2 صحيفة الاتحاد:
موقعها على الإنترنيت هو www.alittihad.co.ae صحيفة سياسية يومية تعطي أرشيفاً أسبوعياً كاملاً، وكذلك تتيح البحث الحر، كما توفر بحثاً باستخدام الحروف الأبجدية حيث تعطي الكلمات المفتاحية كافة مرتبة هجائياً وفق الحرف المطلوب• وتتيح البحث المتقدم (يعطي الباحث بعض التفاصيل) أي تحديد الموضوع والصفحة المطلوب البحث فيها والمدة الزمنية•
3 ـ دولة البحرين
3 ـ 1 وكالة البحرين (واخ): (GNA) Gulf News Agency
موقعها على الإنترنيت هو www.gna.gov.bh تعطي الأخبار وصورها في أيقونات منفصلة باللغتين العربية والإنكليزية• أما بالنسبة للبحث والاسترجاع فثمة أيقونة باسم الأخبار السابقة وهو يغطي أسبوعاً كاملاً فقط•
3 ـ 2 صحيفة أخبار الخليج:
موقعها على الإنترنيت هو www.akhbar-alkhaleej.com وهي صحيفة سياسية يومية لها أرشيف للبحث عن موضوعات أو وثائق أو مقالات فيها، تكتب فيها العبارة أو الكلمة المراد البحث عنها• كما يعطي أرشيفاً لأعداد سابقة حيث يذكر فيها العدد واليوم بالتاريخ الهجري والميلادي•
4 ـ الجمهورية التونسية
4 ـ 1 أخبار تونس (وكالة الأنباء التونسية) Tunisia News:
موقعها على الإنترنيت هو www.Akhbar.tn تعطي الأخبار بالعربية والإنكليزية والفرنسية، ولها ملفات بموضوعات مختلفة، مع نقل مباشر للراديو والتلفاز مع آخر الأخبار الإذاعية والتلفازية، أما بالنسبة للبحث والاسترجاع فيتم من خلال أرشيف سابق مقسم وفق أشهر السنة اعتباراً من عام 0002 هذا إضافة إلى الأرشيف الأسبوعي لها•
4 ـ 2 صحيفة الحرية:
موقعها على الإنترنيت هو www.tunisieinfo.com/alhorria صحيفة سياسية تصدر كل يوم ما عدا الاثنين، لها أرشيف أسبوعي لأعداد سابقة•
5 ـ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
5 ـ 1 وكالة الأنباء الجزائرية (واج): (APS) Algeria Presse Service:
موقعها على الإنترنيت www.aps.dz تعطي الأخبار باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، مقسمة الأخبار وفق الموضوعات ليسهل تتبعها، مع نقل مباشر بلا انقطاع للأخبار• أما البحث والاسترجاع فيتم من خلال أيقونة البحث، فعلى الباحث والمستفيد طبع الكلمة المطلوب البحث عنها ليتم الاسترجاع•
5 ـ 2 صحيفة الخبر:
موقعها على الإنترنيت هو www.el-khabar.com صحيفة سياسية يومية لها أرشيف على شكل تقويم يغطي شهرين الحالي والسابق، والطلب يتحقق من خلال تحديد التاريخ المطلوب•
6 ـ المملكة العربية السعودية
6 ـ 1 وكالة الأنباء السعودية (واس): (SPA) Saudi Press Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.spa.gov.sa تعطي الأخبار باللغتين العربية والإنكليزية،وقد قسمت الأخبار إلى موضوعات متنوعة لتسهل عملية الحصول على المعلومات وفق الموضوع، أما فيما يتعلق بالبحث والاسترجاع فقد خصص أيقونة للبحث حيث يتم البحث من خلال الأرشيف الأسبوعي باختيار اليوم المطلوب، وكذلك إدخال كلمة البحث المطلوبة، إذ يتم تحديد المطلوب في العنوان أو في كل المادة، وكذلك من خلال تحديد تاريخ الخبر باليوم والشهر والسنة / أو مدة زمنية محددة، ويتيح البحث بموضوعات محددة أو بكل الموضوعات، كالآتي:
الأرشيف الأسبوعي
أدخل كلمة البحث: العنوان الكل
تاريخ الخبر من: يوم شهر سنة
إلى: يوم شهر سنة
أدخل التاريخ الميلادي
الموضوع •••••••••••••••
وبعد تحديد المطلوب تبدأ عملية البحث• وتستخدم في عملية البحث الكلمات المفتاحية باللغة الحرة الطبيعية•
6 ـ 2 صحيفة الجزيرة:
موقعها على الإنترنيت هو www.al-jazirah.com صحيفة سياسية يومية، لها أرشيف لأعداد سابقة ويتم من خلاله اختيار اليوم والشهر والسنة للإصدارات السابقة، أما أسلوب البحث فيتم بتحديد السنة المطلوبة ثم تحديد نوع الصحيفة التي تصدر من الدار هل هي الجزيرة أم المسائية، وكذلك تحديد البحث في العناوين أم نصوص المقالات وبالتالي يطلب الجملة المطلوب البحث عنها وقد أضيف إليها الربط البولياني•
7 ـ الجمهورية السودانية
7 ـ 1 وكالة الأنباء السودانية (سونا): (SUNA) Sudan News Agency•
موقعها على الإنترنيت هو www.sunanews.net. تعطي الأخبار باللغتين العربية والإنكليزية، ضمن أيقونة الأخبار news يعطي أرشيفاً أسبوعياً بكلا اللغتين، مدرج أسفل كل عمود تاريخ اليوم المطلوب استرجاع المعلومات منه•
7 ـ 2 صحيفة الأسبوع:
موقعها على الإنترنيت هو www.alosbua.com/alosbua صحيفة يومية سياسية، توفر أرشيفاً لأسبوع كامل فقط•
8 ـ الجمهورية العربية السورية
8 ـ 1 الوكالة العربية للأنباء (سانا): (SANA) Syrian Arab News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.sana.org تعطي الأخبار باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، كما توفر أيقونة خاصة بالصور المرتبطة بالأخبار• يتوفر لدى الوكالة أرشيف أسبوعي للأخبار، هذا بالإضافة إلى البحث والاسترجاع فهناك أيقونة البحث التي تقدم ثلاثة احتمالات للبحث وهي:
1 ـ البحث بأي كلمة يطلبها المستفيد Any word•
2 ـ البحث من خلال مجموعة كلمات All words•
3 ـ البحث من خلال جملة محددة Exact phrase•
8 ـ 2 صحيفة تشرين:
موقعها على الإنترنيت هو www.teshreen.com صحيفة سياسية يومية، تعطي أرشيفاً لأسبوع كامل مع إمكانية البحث عن موضوع معين باستخدام اللغة الطبيعية (الحرة) ويقدم خدمة البحث في الموقع نفسه أو في الشبكة العالمية•
9 ـ جمهورية الصومال الديمقراطية
9 ـ 1 صحيفة المؤاخاة:
موقعها على الإنترنيت هو www.khayma.com/almuakhat صحيفة سياسية يومية، ليس لها أرشيف ولكن توفر أسلوب البحث باللغة الطبيعية سواء في الموقع نفسه أو في الشبكة العالمية• للصحيفة موقع تجريبي جديد تحت عنوان www.almuakhat.f2s.com•
01 ـ جمهورية العراق
01 ـ 1 وكالة الأنباء العراقية (واع) (INA) lraqi News Agency•
موقعها على الإنترنيت هو www.uruklink.net/iraqnews تعطي الأخبار باللغتين العربية والإنكليزية والتقارير المنوعة، أما بالنسبة للبحث والاسترجاع فهناك أيقونة أرشيف أسبوعي الذي يغطي أخبار أسبوع كامل•
01 ـ 2 صحيفة الثورة:
موقعها على الإنترنيت هو www.uruklink.net/thawra صحيفة يومية سياسية، تعطي أرشيفاً لعدد سابق فقط•
11 ـ سلطنة عُمان
11 ـ 1 وكالة الأنباء العمانية: (ONA) Oman News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.omannews.com تعطي الأخبار باللغة العربية فقط، ولها أيقونة لاستعراض الصور التي ترد مع الأخبار، أما بالنسبة للبحث والاسترجاع فلا تتوفر فيها أرشيف سابق أو أي أسلوب للبحث عن المعلومات•
11 ـ 2 صحيفة عُمان:
موقعها على الإنترنيت هو www.omandaily.com صحيفة سياسية يومية، لها أرشيف أسبوعي فقط•
21ـ دولة فلسطين
12ـ 1ـ وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): (WAFA) Palestine News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.wafa.pna.net تعطي الأخبار باللغات العربية والإنكليزية والعبرية، ولها أرشيف إخباري منذ حزيران 9991 ويتم البحث باختيار التاريخ المطلوب•
21 ـ 2 صحيفة الأيام:
موقعها على الإنترنيت هو www.al-ayyam.com صحيفة سياسية يومية توفر أرشيفاً لعدد اليوم وأمس وأول أمس فقط•
31 ـ دولة قطر
31 ـ 1 وكالة الأنباء القطرية (قنا): (QNA) Qatar News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.qatarnewsagency وهي تعطي نشرة الأخبار باللغتين العربية والإنكليزية، لكنها لا توفر أي نظام أرشيفي سابق أو طريقة للبحث والاسترجاع•
31 ـ 2 صحيفة الراية:
موقعها على الإنترنيت هو www.raya.com صحيفة يومية سياسية، تعطي أرشيفاً لأعداد سابقة، حيث تتيح البحث بعد تحديد تاريخ العدد المطلوب قراءته باليوم والشهر والسنة• كما تتيح الصحيفة البحث بكل الكلمات أو بعض الكلمات ولموضوع محدد، ويعطي خياراً في عدد النتائج المطلوبة في الصفحة الواحدة•
41 ـ دولة الكويت
41 ـ 1 وكالة الأنباء الكويتية (كونا): (KUNA) Kuwait News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.kuna.net.kw وتعطي نشرة أخبارها باللغتين العربية والإنكليزية، وقد قسمت نشرتها إلى موضوعات متعددة لتسهيل عملية البحث عن المعلومات بالنسبة للباحث والمستفيد• أما بالنسبة للبحث والاسترجاع فخصصت الوكالة أيقونة باسم قاعدة البيانات تسمح بالبحث فيها بخيارين الأول البحث التحليلي والثاني البحث الحر ويعتمد الأول على نظام التكشيف الموضوعي لمحتويات الوثائق الموجودة حيث يتم البحث بطرق عدة منها: الاسترجاع عن طريق رأس الموضوع، اسم الهيئة أو المنظمة، أسماء الأعلام، المناصب، واسم الدولة، والأسماء الجغرافية أو السياسية، وعن طريق الكلمات المترادفة أو عن طريق الكلمة الواحدة•
أما البحث التحليلي الذي يعطي شمولية أكثر•• فالبحث يبحث في شكل الكلمة وعدد الأحرف المكونة لها ومقارنتها بالأشكال الواردة في النصوص ليتم استرجاعها بعد ذلك•
وللبحث التحليلي ثلاثة مستويات:
1 ـ البحث عن طريق الكلمة الواحدة•
2 ـ البحث عن طريق أكثر من كلمة، أي الخيار من خلال جملة مطابقة•
3 ـ البحث بأي كلمة من كلمات البحث•
4ـ البحث عن طريق كل كلمات البحث•
وعند البحث يتطلب من المستفيد أن يحدد الكلمات المطلوب البحث فيها، ثم تحديد الكلمات الدالة في الصفحة الواحدة والتي تتراوح بين 52، 05، 57، 001 كلمة•
41 ـ 2 صحيفة الوطن:
موقعها على الإنترنيت هو www.alwatan.com.kt صحيفة يومية سياسية، توفر نمطين من البحث الأول من خلال الأعداد السابقة حيث تعرض شكل تقويم للشهر الحالي فيتم اختيار اليوم المطلوب مع توفر بحث لشهر سابق• كما توفر أسلوب البحث باللغة الحرة في عناوين الصحف باستعراض عناوين المقالات مذكوراً فيها الكلمة المطلوبة وتاريخ الصحيفة التي جاءت فيها•
51 ـ الجمهورية اللبنانية
51 ـ 1 وكالة الأنباء اللبنانية (الوكالة الوطنية للإعلام): National News Agency (NNA):
موقعها على الإنترنيت هو www.nna-leb.gov.lb وتعطي نشرة أخبارها باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، قسمت إلى موضوعات لتسهيل البحث فيها، إضافة إلى توفر النشرة الصوتية لها• أما البحث والاسترجاع فقد وضع شكل تقويم شهري محددة فيه الأيام ليتم اختيار اليوم المطلوب من خلاله، ومن ثم اختيار الموضوع المطلوب من الصفحة الرئيسة•
51 ـ 2 صحيفة الأنوار:
موقعها على الإنترنيت هو www.alanwar.com صحيفة يومية سياسية توفر أرشيفاً وفق تاريخ صدور الصحيفة حيث يتم طلب تحديد اليوم والشهر والسنة لاستعراض مواد ذلك اليوم•
61 ـ الجماهيرية العربية الليبية الشعبية
61 ـ 1 صحيفة الجماهيرية:
موقعها على الإنترنيت هو www.libyanet.net/jamahiria صحيفة يومية تحليلية شاملة، لا تحمل تاريخ العدد ولا اليوم ولا يتوفر فيها أرشيف•
71 ـ جمهورية مصر العربية
71 ـ 1 وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ): (MENA) Middle East News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.mena.org.eg تعرض نشرة أخبارها باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، وبسبب عدم توافر اشتراك للباحثة مع (أ ش أ) فقد تم التعرف على الخدمات التي تقدمها من خلال موقعها على الإنترنيت وهي كالآتي:
1 ـ نشرات الوكالة: هذه الخدمة متاحة للمشتركين فقط من رؤية عناوين الأخبار أولاً بأول بتاريخها وتوقيتها والرقم المتسلسل• وفي هذه الخدمة يرى المستخدم أحدث الأخبار فأقدمها ويظهر على الصفحة عناوين خمسة أخبار•
2 ـ أخبار للزائرين: هنا يمكن للزائر أن يرى فقط عنوان الخبر وتوقيت بثه الفعلي دون نص الرسالة الكامل•
3 ـ البحث: خدمة للمشتركين للبحث داخل النشرة عن مجموعة من الأخبار تتوافر فيها كلمات البحث في حدود ثلاث كلمات رئيسة يرغب المستخدم في البحث عنها• وعلى المستخدم أن يختار بداية التاريخ للبحث وأىضاً نهاية التاريخ•
4 ـ معرض الصور: تقدم (أ ش أ) خدمة صور إخبارية التي تتغير كل مدة•
71 ـ 2 صحيفة الأهرام:
موقعها على الإنترنيت هو www.ahram.org.eg صحيفة يومية سياسية تصدر باللغتين العربية والإنكليزية، توفر نمطين للحصول على المعلومات، الأول هو الأعداد السابقة حيث يتم تحديد اليوم والشهر والسنة لاستخراج العدد المطلوب، والثاني هو أسلوب البحث حيث يطلب من الباحث إدخال كلمة البحث ثم تحديد المدة المطلوبة ومن ثم تحديد الأبواب التي يتوقع أن يكون فيها الموضوع أو في الصفحات كافة حيث يعطي عناوين المقالات•
81 ـ المملكة المغربية
81 ـ 1 وكالة المغرب العربي للأنباء: (MAP) Maghreb Arabe Presse:
موقعها على الإنترنيت هو www.map.co.ma وتقدم نشرتها الإخبارية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية• لا تتوافر لديها أرشيف سابق•
81 ـ 2 صحيفة الأنباء:
موقعها على الإنترنيت هو www.alanbaa.press.ma صحيفة سياسية يومية وستصدر لاحقاً باسم جديد وهو (المشهد المغربي) لها أرشيف مرتب على شكل تقويم، يتم اختيار اليوم المطلوب ضمن الشهر المحدد•
91 ـ الجمهورية الإسلامية الموريتانية
91 ـ 1 الوكالة الموريتانية للأنباء: Agency mauritanienne dصinformation:
موقعها على الإنترنيت هو www.mauritania-Mr تعطي أخبارها باللغتين العربية والفرنسية، تحوي على خطب ومداخلات وملفات ومقالات ثم الصور• لا تحوي على أي أسلوب أرشيفي أو بحثي•
91 ـ 2 صحيفة رجل الشارع:
موقعها على الإنترنيت هو www.rajoul-echaree.com صحيفة منوعة تصدر على الإنترنيت غير منتظمة الصدور• لها أرشيف حيث يعطي أرقام الأعداد فقط وعلى الباحث اختيار العدد المطلوب•
02 ـ الجمهورية العربية اليمنية
02 ـ 1 وكالة الأنباء اليمنية: (SABA) Yemen News Agency:
موقعها على الإنترنيت هو www.sabanews.gov.ye تقدم موادها باللغتين العربية والإنكليزية، وتوفر أرشيفاً للصور وآخر للأخبار مرتب بشكل تقويم حيث يعطي معلومات لشهرين•
02 ـ 2 صحيفة الثورة:
موقعها على الإنترنيت هو www.althawra.gov.ye صحيفة سياسية يومية تصدر باللغة العربية، لها أرشيف بالأعداد السابقة وفق أيام الأسبوع•
الخاتمة والمقترحات
يتضح مما تقدم آنفاً ما يأتي:
أولاً: وكالات الأنباء
1 ـ أن (8) وكالات أنباء تستخدم أسلوب البحث وفق أيام الأسبوع أو ما يسمى الأرشيف الأسبوعي، علماً أن كلاً من الصومال وجزر القمر وجيبوتي لا تمتلك مواقعاً على الإنترنيت لوكالات الأنباء، وأن كل من سلطنة عُمان وقطر والمغرب وموريتانيا لا توفر أي نوع من الأرشيف الراجع•
2 ـ أن (6) وكالات أنباء تستخدم أسلوب البحث التاريخي والذي يقصد به تحديد اليوم والشهر والسنة لأي تاريخ وليس لأسبوع راجع فقط• هذا الأسلوب مستخدم في فلسطين والإمارات وتونس والسعودية ومصر•
3 ـ أن (5) وكالات أنباء تستخدم أسلوب البحث للحصول على المعلومات وهي: الكويت والجزائر والسعودية وسورية•
4 ـ أن وكالتي أنباء تستخدم أسلوب التقويم في استرجاع المعلومات لشهرين سابقين أو أكثر والأقطار التي تستخدم هذا الأسلوب هي: اليمن ولبنان•
5 ـ تبين من خلال البحث أن ثمة وكالات أنباء تستخدم أكثر من أسلوب في استرجاع المعلومات وغايتها تسهيل المهمة على المستفيد واختصار الوقت والسرعة ومن هذه الوكالات هي: الكويت، والإمارات، وتونس، والسعودية، وسورية•
6 ـ لقد وجد بعد إجراء بعض التجارب في استرجاع البيانات أن أفضل الأساليب للبحث في وكالات الأنباء هو البحث التاريخي والبحث الحر وذلك لأن البحث الأسبوعي لا يخدم الباحث إذا كان يبحث عن معلومة تعود لأكثر من أسبوع، فضلاً عن كثرة الأخبار التي تأتي من الوكالات التي تحتاج إلى بحث راجع أقدم من أسبوع•
تجدر الإشارة من أعلاه أن المجموع الكلي للمؤسسات التي تتوافر فيها أساليب استرجاع بيانات يزيد على العدد الكلي للأقطار العربية ويعود هذا إلى تعدد الأساليب في أكثر من وكالة أنباء•
ثانياً : الصحف
1 ـ إن (8) صحف تستخدم أسلوب الأرشيف الأسبوعي، وكما ذكرنا آنفاً فإنها تعطي الصحيفة لأسبوع واحد فقط، علماً أن ليبيا لا توفر أرشيفاً وأن كل من جزر القمر وجيبوتي لا تتوافر لديهما مواقع صحفية على الإنترنيت•
2 ـ إن (8) صحف تستخدم أسلوب البحث الحر من خلال اختيار الكلمات والمصطلحات التي يحددها المستفيد•
3 ـ إن (6) صحف تستخدم أسلوب البحث وفق التاريخ بتحديد اليوم والشهر والسنة الذي يعد موسعاً أكثر من أسلوب الأرشيف الأسبوعي•
4 ـ إن (3) صحف تستخدم أسلوب الأرشيف السابق ليوم فقط أو يومين أو لأعداد محددة منها على التوالي: الثورة العراقية والأيام الفلسطينية ورجل الشارع الموريتانية•
5 ـ إن صحيفتين تستخدمان أسلوب التقويم الشهري في استرجاع المعلومات وهي صحيفة الخبر الجزائرية والأنباء المغربية حيث يتم اختيار اليوم المطلوب من خلال شكل تقويم لشهر محدد•
6 ـ تبين من خلال البحث أن صحفاً عدة تستخدم أكثر من أسلوب لاسترجاع المعلومات توفيراً للوقت والسرعة والدقة؛ ومن هذه الصحف الاتحاد الإماراتية وأخبار الخليج البحرينية والجزيرة السعودية وتشرين السورية والراية القطرية والوطن الكويتية والأهرام المصرية والأنباء المغربية•
7 ـ وجدت الباحثة بعد إجراء البحث في المواقع الإعلامية أن الأسلوب البحثي هو أفضل الأساليب بالنسبة للصحف وذلك بسبب تعدد صفحاتها وكثرة موضوعاتها وتنوعها خاصة وأن المستفيد لا يبحث عن خبر بقدر بحثه عن تفاصيل موضوع أو خبر بأكمله وإعداد تقارير وأبحاث راجعة لموضوعات متنوعة•
أما بالنسبة للصحف التي تقدم أرشيفاً سابقاً ليوم أو أكثر أو بإعداد الصحيفة فإنه غير مجدٍ لأنه ليس من المتوقع أن يتذكر المستفيد العدد الذي ظهر فيه موضوع ما، وليس من المعقول أن يتم تحديث موقع بأكمله قد يُلغى بعد يوم أو يومين•
أما بالنسبة لوكالات الأنباء فإن الأسلوب التاريخي يعد من الأساليب المفضلة، لكون وكالة الأنباء تتناقل الخبر والنبأ على مدار الساعة، وهذا ما يبحث عنه الإعلامي لإعداد موضوعه لاحقاً•
ويلاحظ من أعلاه أن المجموع الكلي للمواقع الصحفية يزيد على العدد الكلي للأقطار العربية وهذا يعود سببه إلى أن ثمة مواقع تستخدم أكثر من أسلوب واحد في البحث•
وعلى أساس ما تقدم فإن الباحثة ترى أن من الضروري على الصحف العربية ووكالات الأنباء إعداد أساليب متنوعة لاسترجاع المعلومات وذلك من أجل:
1 ـ زيادة عدد الزوار على الموقع•
2 ـ الإكثار من عدد المشتركين•
3 ـ الاعتماد على الموقع كمصدر أساسي للحصول على المعلومات•
4 ـ الاستفادة من المقترحات والآراء المقدمة من الزوار•
5 ـ المساهمة في تسويق المعلومات التي ستؤدي في النهاية إلى زيادة الدخل المالي للمؤسسة من خلال اقتناء مطبوعات أو معلومات أو وثائق•
المصادر
1 ـ محمد فريد محمود عزت• وكالات الأنباء في العالم العربي• جدة: دار الشروق، 3891، ص 51 ـ 71•
2 ـ طلعت همام• مئة سؤال في الصحافة• عمان: دار الفرقان، 3891 ص 03، 61 ـ 13•
3 ـ محمد فريد محمود عزت• مصدر سابق• ص 821، 36، 05•
4 ـ إدارة المعلومات والأبحاث• دليل وكالات الأنباء• الكويت: وكالة الأنباء الكويتية، 7891•
5 ـ ريا يوسف حمزة• مقدمة في الصحافة• البحرين: المؤسسة العربية للصحافة والنشر، 5891، ص 12•
6 ـ المصدر السابق نفسه• ص 62•
7 ـ طلعت همام• مصدر سابق• ص 8•
8 ـ ريا يوسف حمزة• مصدر سابق ص 81•
9 ـ سمير محمود• الحاسب الإلكتروني وتكنولوجيا صناعة الصحف• القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، 7991، ص 44 ـ 54•
01 ـ ولفرد لانكستر• نظم استرجاع المعلومات• القاهرة: مكتبة غريب، 1891، ص 82•
11 ـ المصدر السابق نفسه• ص 08•
12 ـ تم الحصول على المعلومات من خلال دخول الباحثة إلى المواقع الإعلامية مدار البحث لكل منها وفق عنوان الموقع كما هو مذكور•


منقول من المجلة العربية 3000

الصورة الفوتوغرافية من أدوات الأرشيف والتوثيق العلمي والتاريخي

د • حسين عمر حمادة
( 2001-07-02 )
يتركز البحث على أهمية الصورة الفوتوغرافية التي تم إنجازها في الغرف السوداء(1) في القرن التاسع عشر، ومراحل تطورها على مدى القرن العشرين، حتى أصبحت من الأعصاب الوظيفية الرئيسة في برامج وصناعة (السينما والتلفاز والفيديو والكمبيوتر والإنترنت)•
مقــدمــة
يتكامل أداء الصورة بترابـط قيم إبداعاتها الجمالية الفنية وتقنياتها الراقية مع نجاعة وظيفتها التوثيقية الحضارية المتعـددة المستويـات والجـوانب، وتعـد الصـورة مصدراً أوليـاً من مصادر التوثيـق العلمي والقانوني والتاريخـي، إلى جـانب الأوابـد والمخلفـات الأثـرية والوثائـق الكتابيـة والمرويات الشفهية والملاحظات والاستبيانات المبرمجة والإحصائـيات الـرقميـة•
ويعتمد على الصورة بثقة واطمئنان للإحاطة بمظاهر الحياة في المجالات العمرانية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والعلمية البحتة، والتربوية، والنفسية،وحتى في إمكانيات التنبؤ المناخي والبيئي والفلكي•
ومن أروع لحظات التصوير الطبيعي الصور التي تابعها مئات الملايين من الناس على اتساع قاراتهم أثناء أو وقت كسوف الشمس عبر الأقمار الصناعية الفضائية، وعلى شـاشات التلفاز، أو خـلف واقـيات بصرية، ومـن وراء آلات تصويـر ومـراصد وأجهـزة فلكـية دقيقـة وراقـية•
وعلى الباحث الذي يسعى لاعتماد الصورة شاهداً حياً في بحثه أن يدقق عند شرحه لمضمونها وأبعادها في أصالتها وصدق معطياتها الحقيقية، وأن يتحلى بالمنهجية الصارمة ليتمكن من مقاربة شروط الصدق والموضوعية وأمانة البحث العلمي، وليستخلص(2)معلومات تمكن الباحث من رفد موضوع دراسته بإجابات ممكنة عن أسئلة مفترضة أو استفسارات محتملة•
1 ـ معايير الوثيقة الفوتوغرافية في الصورة والمصور
اتخذ التعامل الطباعي مع الصورة الفوتوغرافية خطوات تقنية متدرجة من الحفر اليدوي على الخشب والحجر والنحاس حتى مطلع القرن العشرين، إذ ترافق انتشار الصورة الفوتوغرافية مع تطور التقنيات الطباعية المتعلقة(3) بتظهير الصور والرسوم على صفائح معدنية (كليشهات) بمواد كيماوية داخل ورش فنية عرفت بمعامل الزنكوغراف (السيميلوغرافور)، التي أنجزت تظهير الصورة بشبكة من النقاط المتقاربة والمتجاورة وفق كثافة اللون الأسود، وأتاح هذا الابتكار الطباعي استخدامات متعددة للصورة الفوتوغرافية في مجالات تطبيقية متعددة منها: أعمال المساحة، الهندسة العسكرية، المدنية، الأثرية، طباعة خرائط الأطالس، المعاجم، الموسوعات، الكتب، الأوراق المالية، طوابع البريد، السندات والأسهم•
ولما كان معيار قيمة الصورة الفوتوغرافية يتجلى في أربعة عناصر هي(4):
1 • 1 • المصور ومستوى احترافه التقني والمهني•
1 • 2 • جودة الصورة الفنية من نواحي الاستنساخ، الطباعة، السحب والحفاظ على خاصيات لونيها الأبيض والأسود، أو الصورة ذات اللون المائل للبني، والتي شاعت مدة من الزمان وحتى الصورة الملونة•
1 • 3 • موضوع الصورة وقيمته التوثيقية•
1 • 4 • مقاس الصورة ومدى بعدها المكاني•
ويصح للباحث أن يضيف معياراً ذا قيمة أخرى هو حالة الرائي المتبحر في أبعاد وأعماق الصورة وقدرته على استيعاب مضامينها الفكرية والفنية والإنسانية، وكذلك معاينة المكان المخصوص الذي تم فيه التقاط الصورة وما يجاوره من أمكنة قد لاتكون موجودة ضمن إطار الصورة ولكن يمكن استشرافها وإدراك دلالاتها من خلال النتاج الابتكاري والإبداعي الذي وعاه المصور على نحو ما وفي مكان ما•
وقد اقتضت عملية تجويد العمل الطباعي تطابقه مع نقاء ووضوح أصول الصور الفوتوغرافية إلى ضرورة ظهور تقنيات حديثة، منها(5) التيبو والطباعة الملساء (الأوفست) من حفر أو بروز، وتم استخدام ألواح مسطحة من الألمنيوم المحسس (بلاكات) لتظهير الأفلام، ودخل قاموس طباعة الصور مصطلحات فنية، منها فرز الصور الملونة إلكترونياً، وهي الحالة التي اعتمدتها معظم المجلات الدورية وبعض الصحف اليومية، وكذلك شاع استخدامها في الملصقات الإعلامية والدعائية•
2 ـ من الصور الساكنة إلى الصورة المتحركة مع الصوت
عرفت آلة التصوير الفوتوغرافية انتشارها الواسع مع بداية القرن العشرين(6)، وإذا ذكرت الحفلات والرحلات المصورة تذكر معها أفلام كوداك وأكفا الرائدتين في مجالهما، وقد أدت مجموعات الأفلام الشخصية دوراً توثيقياً يدلك على مباسم مجتمعية وأنماط عمرانية متعلقة بشعب ما•
ويبدو أن عيباً في قرنية العين كان له الفضل في فهم مبدأ الحركة في الأفلام السينمائية، إذ إن(7) أية صورة نراها تبقى مطبوعة على القرنية لبضعة ثوان بعد اختفائها من أمام العين، ومبدأ الصورة السينمائية هو مرور 24 صورة في الثانية أمام العين فتظهر الصورة التالية قبل أن تغيب الصورة السالفة، مما يعطي وهم الحركة في الصورة، إذاً فمرور عدة صور تتلاحق بسرعة أمام أعيينا تعطينا الوهم بأن الصور تتحرك، فمبدأ السينماتوغراف هو إعادة توليد الحركة التي التقطها عند التصوير، وبعد ذلك تسابق الفنيون لوضع الصوت(8) على الصور المتحركة، مع معارضة شديدة من ممثلي العصر الصامت، الذين كانوا يهتمون بالإخراج والحركة وتعابير الوجه، ولكنه التطور الذي نقل السينما الناطقة من صور الأبيض والأسود إلى الصور بألوانها الطبيعية، بل وظهرت الصور النافرة والصوت الواضح، وكأن الممثل موجود في الصالة، وكأن الانفجار أو الهزة الأرضية تحصل فعلاً تحت قدمي المتفرج (الدولبي ستيريو)•
ومن هذه الصور المتحركة لأشخاص حقيقيين وأحداث صادقة وصلنا إلى عالم الخرافة في أفلام قد تكون مؤلفة كلياً من صور مركبة في أجهزة الحاسوب، ويبدو أن هذه السينما مع التلفاز(9) قد انعكسا سلباً إلى حد ما على الصورة المطبوعة، حتى إن الكثير من المجلات العالمية فقدت الكثير من مصوريها الكبار ما بين عامي 1957 ـ 1972 •
3 ـ صور من الشرق تطل من الغرب
تمتد مراحل التوثيق الحضاري من الرسومات اليدوية الإبداعية الرائعة بإتقانها ومضمونها التي قام بها لأغراض متعددة ومتباينة مئات الرحالة من جنسيات مختلفة، إلى الأراضي العربية المقدسة، وحتى صور أقسام الخدمات الإعلامية والصحفية التابعة للقنصليات والمفوضيات الأجنبية في مراكز المدن العربية زمن الدولة العثمانية وإبان سنوات الانتداب والحماية الأجنبية على كثير من الدول العربية، وتتطور تقنيات التصوير لتنتقل من آلة التصوير اليدوية (الكاميرا)، لتصل إلى الأجواء العليا عبر المناطيد والطائرات، وعلى أيدي خبراء متخصصين من الجغرافيين والمنهدسين وعلماء الآثار والفنيين والباحثين عن أدق المعلومات الطبيعية والبشرية• ويعرض متحف (أورسي) في باريس صوراً تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر(10)، التقطها الباحث والدبلوماسي الفرنسي هنري سوفيير، ما بين (1859 ـ 1875 م) في مدن مختارة من بلاد الشام أيام الدولة العثمانية، منها 75 لقطة للقلاع الصليبية نشر بعضها في كتاب من (كرك إلى شوبك) عام 1874 لعالم الآثار الفرنسي الكونت دوفوغي•
وكتب(11) بير فورنييه في كتابه المشترك مع جان لويس ريكيولي (فرنسا والشرق الأدنى) 1916 ـ 1946 ، أن الكليشيهات التصويرية المتوافرة بكثرة تعود إلى أيام الجنرال غورو قائد الحملة الاستعمارية الفرنسية على سورية ولبنان، وتعود كذلك إلى التطور المذهل الذي شهده الريبورتاج التصويري خلال الحرب العالمية الأولى والذي يحتفظ به بعدّه تحقيقاً لسرد بصري لأزمنة ماضية انصرمت أيامها وبقيت ذكرياتها في النفوس والصور•
4 ـ ملفات القرن العشرين المصورة
رافق العبور إلى عام 2000 باتجاه الألفية الثالثة إصدار ملفات وبرامج موسوعية شاملة كتابية ومرئية تذكر بأهم المعالم الإنسانية والمحطات العلمية التي مرت في سنين القرن العشرين المئة، وكان للصورة القابضة(12) على اللحظات التاريخية العابرة الفضل في إزالة الأدران عن بعض مساحات النسيان، فالصورة ليست انفعالاً فحسب وليست مزجاً بين القيم الجمالية الحسية والشكلية بل هي أحياناً محاولة لإخراج الصورة عن واقعيتها البغيضة وانتزاع جماليتها من بين الركام والأنقاض والدم المسفوك والأضرحة•
وقد شهد القرن العشرون مئة عام من التقدم والتقهقر على المستويات والأصعدة كلها في الحرب والسلام، الألم والأمل، النظام والفوضى، الغنى والفقر، القلق والاطمئنان والسرور والإساءة مما جعله يحتمل استيعاب مئات الموسوعات ومنها ما قدمه(13) (بروس برنار) في مجموعته الكبرى من الصور التي نقلها إلينا في حالة تتابعية متسلسلة أحداث وحوادث القرن العشرين في صور فوتوغرافية بلغ عددها (1100) صورة ووزنها (6) كغ، وأنزلها في مجموعات إلى الأسواق التجارية بلغت (500) ألف نسخة تباع في 47 بلداً، وكانت حصيلة ست سنوات من البحث في المجموعات الخاصة والعامة وفي المستودعات والمتاحف ووكالات التصوير وأرشيف الصحف عن الصور المنسية ذات التأثير والأثر العميق، ومن الصور التي عبرت عن الحقائق المستجدة وأثرت في اتجاهات وميول الناس تلك المتصلة بحروب الاستئصال والإبادة للسكان الأصليين في بعض مناطق أفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا، والطبيعة والآثار في كثير من مناطق الحضارات الإنسانية القديمة•
ولعل صور الرحالة والمراسلين الأجانب إلى الديار المقدسة تبرز قوة صلة الشعب العربي بأرضه وحضارته، ومن ذلك المجلدات المصورة لفلسطين وسورية ولبنان والأردن، ومنها المجلد المصور لفلسطين(14)• PALESTINE IN PICTURE الذي يتضمن 221 صورة لمدن ومعالم وأقاليم ومعابد وآثار وروائع المناطق الفلسطينية ومظاهر حياة سكانها العرب الاقتصادية والاجتماعية، ويكمل المجلد المصور لتاريخ الشعب العربي الفلسطيني (قبل الشتات)(15) 1876 ـ 1948 م بعضاً من الأحداث السياسية والعامة للمناطـق الفلسـطينية•
وقد قام بعض الباحثين من مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت بزيارة لندن للتنقيب في المجموعة الفوتوغرافية التي يحتفظ بها متحف الحرب الإمبراطوري IMPERIAL WAR MUSEUM واستعان الباحثون أيضاً بمجموعة المؤرخ أكرم زعيتر الفوتوغرافية وقدم عميد آل جوهرية في القدس واصف جوهرية مجموعته الفوتوغرافية التاريخية الفلسطينية النادرة في العقود الثلاثة الأخيرة من الحكم العثماني•
ووضعت السيدة روث رعد مشبك ابنة أستاذ الفن الفوتوغرافي في فلسطين قبل الشتات مجموعة والدها المصورة خليل رعد المقدسي تحت تصرف مؤسسة الدراسات الفلسطينية•
ومن عقابيل استيطان اليهود الصهاينة للأراضي الفلسطينية جاءت المجلدات المصورة عن جرائم ومذابح الصهيونية ومنها مجلد(16)(اجتياح لبنان) بيومياته ووثائقه وصوره ذات الشواهد الحية والصادقة عن إحراق بيروت وصيدا وصور وسواهما من المدن اللبنانية وكذلك دمار أبنيته ومؤسساته وبناه الأساسية التحتية، وصور القتلى الذين مزقـت أجسادهـم الدبابـات والطائـرات ذات القذائـف العنقوديـة والانشطاريـة وصور وجوه الأطفال الذين شوهت وجوههم وأجـسادهم القنـابل الفوسفورية المحرقـة نـاهيك عن صور المذابح في مخيمات الفلسطينيين في بلادهم وفي ديار الشتات في دير ياسين والطنطورة وقبية وصبرا وشاتيلا وبحر البقر في مصر وقانا في لبنان والقنيطرة وداعل في سورية•
5 ـ صور من متحف الذاكرة التاريخية
تتوافر مجلدات فنية رائعة مصورة عن العلوم في الإسلام وجماليات المعمار الإسلامي والعالمي وشواهد مصورة عن الأوابد التاريخية والأثرية الفنية والحضارية لكبار الفنانين العرب والإسلاميين والعالميين ومن شواهد تلك الصور( 17) صورة رجل يعين الوقت باستخدامه مزولة دقيقة في المغرب الأقصى، وهي طريقة عتيقة لمعرفة الوقت، وكذلك يمكن مشاهدة صورة ساعة مائية موجودة وراء مدرسة (بوعنانية) في مدينة فاس في المغرب وصور لبعض المراصد الفلكية والإسطرلابات الأندلسية والفارسية والمغربية والسلجوقية والمصرية•
وهناك رحلات مصورة خالدة إلى بلاد الأندلس المفقودة قام بها الباحث(18) أحمد عبد الرحمن السماوي، وفيها يحدثنا بالكلمة ويطلعنا بالصورة على رحلته من برشلونة إلى مدريد ومنها إلى طليطلة والإسكوريال وقرطبة عاصمة الخلافة الأموية ومدينة الزهراء وإشبيليـة عـاصمة ابن عـباد ويصـور بطريقة أخاذة معالم آخر معاقل الدولة الإسلامية، ويسوقنا أخيراً لنشاهد مشاهد محزنة بعد سقوط غرناطة عـلى أنغـام الموشحات الأندلسية•
6 ـ حماية الصور الوثائقية بين مراكز التوثيق ودوائر الأرشيف
ترفد مساهمة العديد من المؤسسات والأفراد بتقديم ووضع مجموعاتها المصورة في تقديم حالة حضارية للحفاظ على جزء من الذاكرة التاريخية الوطنية والإنسانية، ويضم مركز الوثائق التاريخية في دمشق خمسة ملايين وثيقة، ويضم القسم البصري(19) مجموعة من الصور النادرة لشخصيات سورية وعربية ودولية، وصوراً لرجال الثورة السورية، وصوراً لبعض الفرمانات والأوامر السلطانية العثمانية المحفوظة في خزائن زجاجية أرضية ترعاها من حوالي ثلاثين سنة الباحثة د• دعد الحكيم، وقد أنشئ المركز في الرابع من نيسان /إبريل 1959 وبموجب القرار رقم 29 / أ الصادر عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي في الجمهورية العربية المتحدة، وتم إلحاقه بالمديرية العامة للآثار والمتاحف•
ويضم أرشيف مؤسسة الدراسات الفلسطينية الفوتوغرافي(20) نحو عشرة آلاف صورة، وقد تم نقله حماية من الاعتداءات الصهيونية من بيروت إلى جنيف في سويسرا، وهناك العديد من مراكز التوثيق والأرشيف في الدول العربية وفي بعض المؤسسات العلمية والصحفية والمعلوماتية•
وتجدر الإشارة إلى بعض المجلات والصحف المصورة ومنها مجلة(21) الأحرار المصورة التي أصدرتها دار النهار في طبعة جديدة مصورة بالأوفست عن الطبعة الأصلية لسنتي 1926 ـ 1927، وقد أراد لها صاحبها ومديرها جبران تويني أن تكون ملحقاً أسبوعياً مصوراً لصحيفة الأحرار اليومية وقد انبثقت صحيفة النهار عن هذا الملحق المصور، وتتضمن أعداد أسبوعية الأحرار المصورة صوراً نادرة لرجالات وسيدات سورية ولبنان وبعض الدول العربية والعالمية، وكذلك صوراً لبعض المدن الأثرية العربية مع شروحات توضيحية موجزة حولها•
وتضمنت أعداد(22) مجلة المعرض الخمسين لصاحبيها ميشال زكور وميشال أبو شهلا التي أعادت طباعتها الأوفست دار النهار في بيروت صوراً نادرة وأبحاثاً جادة عن الأوضاع في سورية ولبنان وفلسطين والأردن والعالم•
ويملك مركز النهار للأبحاث والمعلومات أرشيفاً من الصور النادرة التاريخية للأحداث والشخصيات المحلية والدولية يناهز(23) عددها ثلاثة ملايين صورة بالأبيض والأسود والملونة وعادة ما توفر مراكز الدراسات والأبحاث موادها الصحفية وصورها الأرشيفية لمن يرغب بها من المؤسسات والباحثين والطلاب على CD _ ROM وعلى FLOPPY •
وتعد الكتب السنوية الصادرة عن مراكز الأبحاث والدراسات والمحفوظات المحلية والعالمية مصادر ومراجع شاملة لرصد الأحداث والتحركات والتيارات الفكرية والمذهبية التي يحفل بها العالم مدعمة بالصور الحية الوثائقية• ومن هذه الإصدارات ما تقدمه دور الخليج العربي الصحفية وبعض الدور اللبنانية•
ونشير هنا، إلى(24) التشريعات الوطنية في العديد من الدول العربية العاملة على صيانة وحماية المقتنيات الوثائقية والأرشيفية ومن ضمنها مجموعات وألبومات الصور الوثائقية التاريخية من الفقد والضياع والتشويه والنهب المبرمج الذي قد يهددها في المخازن والسراديب وأروقة المصالح والمؤسسات الحكومية المهملة•
المراجع:
1 ـ شريم، غادة ـ كاميرا الغرف السوداء، كتاب الألفية ـ دار الصياد، بيروت، ص 68 •
2 ـ الدغفق ، هدى ـ الرواية الشفاهية والتوثيق التاريخي ـ صحيفة الحياة، العدد 13440، السبت 1999/12/25 ـ ص 19 •
3 ـ المنجد، طلال ـ الصورة الفوتوغرافية خزينة الصحافة ذات الكلام ـ المستقبل، العدد 154، الجمعة 1999/12/10 ، ص 18 •
4 ـ حجـار، بسـام ـ الوثيقة الفـوتوغـرافية أرشيف الحياة والناس ـ المستقبل، العدد 154 الجمعة 12/10 1999/ ، ص 18 •
5 ـ المنجد، طلال ـ الصورة الفوتوغرافية ـ مرجع سبق ذكره، ص 18 •
6 ـ شريم، غادة ـ كاميرا الغرف السوداء ـ مرجع سبق ذكره، ص 71 •
7 ـ قندلفت، لينا، لوي لوميير رجل يضبط الضوء فيولد الفن السابع، كتاب الألفية، دار الصياد، بيروت، 2000/1/1 ، ص 91 •
8 ـ المرجع السابق نفسه، ص 103 •
9 ـ شريم، غادة ـ كاميرا الغرف السوداء ـ مرجع سبق ذكره، ص 71 •
10 ـ الزين، رلى ـ صور هنري سوفير النادرة تطل من باريس ـ الحياة، العدد 12060، السبت 1996/3/22 ص 22 •
11 ـ حجار، بسام ـ الوثيقة الفوتوغرافية ـ مرجع سبق ذكره، ص 18 •
12 ـ مهنا، عبد الرحمن / موهبة القبض على اللحظات العابرة ـ الشرق الأوسط، العدد 7703 ، الجمعة 1999/12/31، ص 12 •
13 ـ خير الدين، ابتسام ـ تاريخ القرن العشرين في صور فوتوغرافية ـ الكفاح العربي، العدد 2500 ، السبت 2000/2/5 ، ص 15 •
14 ـ PALESTINE IN PICTURE . CAMBRIDGE 1929
15 ـ الخالدي، وليد ـ قبل الشتات ـ مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت 1987 ، ص 11 ـ 12 •
16 ـ اجتياح لبنان ـ إعداد وكالة مختارات الأخبار العربية والعالمية ـ بيروت، 1982 •
17 ـ نصر، سيد حسن ـ العلوم في الإسلام ـ الصور لرولان ميشو، تعريب مختار الجوهري، دار الجنوب للنشر، تونس، 1978 ، ص 105 ـ 110 •
18 ـ السمـاوي، عبـد الرحـمن ـ رحـلة مصـورة إلى بـلاد الأنـدلس ـ دار الفكـر، دمشـق، 1983 ، ص 191 ـ 192 •
19 ـ العودة، وليد ـ مركز الوثائق التاريخية في دمشق ـ الحياة، العدد 13409 ، الأربعاء 42/01/9991 ، ص 23 •
20 ـ الخالدي، وليد ـ قبل الشتات ـ مرجع سبق ذكره، المقدمة•
21 ـ الأحرار المصورة، 1926 ـ 1927 ، طبعة بالأوفست، دار النهار للنشر، بيروت، 1995 •
22 ـ المعرض، للسنوات 1929 ـ 1936 ، المجلد الأول (1 ـ 24) للسنوات 1921 ـ 1929 ، المجلد الثاني (25 ـ 48) للسنوات 1929 ـ 1936 •
23 ـ النهار، الثلاثاء، 12/9/9991 ، ص 10 •
24 ـ تاريخ تشريعات حماية الوثائق في مصر، الحياة، العدد 13439، الجمعة 42/21/9991، ص 19 •

    
منقول من المجلة العربية 30000
http://alarabiclub.org/index.php?p_id=213&id=148

استراتيجية الإدارة العلمية للأرشيف بين الأداء التقليدي وتكنولوجيا المعلومات

أ•د•ناهد حمدي أحمد
( 2002-01-03 )
مجتمع الوثائق اليوم هو من أهم المجتمعات الإسلامية التي ارتبطت حديثاً بالتطور والتكنولوجيا، فمن جدران الكهوف إلى عصر التكنولوجيا شهد العالم تنوعاً كبيراً في أشكال وأنماط ووسائل تسجيل المعلومات، وذلك استجابة لما تطلبته الأوضاع والحاجات المتغيرة للنشاط البشري•
والآن وبسبب الاستخدام الواعي من قبل الأفراد والمؤسسات والمنشآت بكل أنواعها للرصيد الضخم من المعلومات، خرجت أجهزة ومؤسسات الأرشيف عن دورها المهمل القديم وتحولت إلى مراكز إشعاع للحقائق والمعلومات، وأصبح مطلوب منها أن تعمل في عدة اتجاهات، وعلى مختلف المحاور في إطار من التنسيق والمنهجية التي تبدأ مع المادة الخام التي تنشأ في أجهزة الدولة وتستقر مؤقتاً في وحدات الحفظ، ثم يتم ترحيلها إلى الأرشيف، في شكل متكامل ومنضبط بما يسفر في النهاية عن مدخلات أرشيفية يسهل تعاملها مع التكنولوجيا، وبعبارة أخرى تجعل باستطاعة الأرشيف مواجهة التغيرات السريعة في إجراءات وطرق إنجاز العمل•
لقد بات من الواضح أن الطرق التقليدية المستخدمة في الأنشطة المتعلقة بالأرشيف لم تعد طاقاتها القصوى وتجهيزاتها تفي بالهدف منها، ولم يعد من الممكن أن يستمر الأرشيف في الاعتماد على معدلات الأداء والقدرات المحدودة للنظم التقليدية التي كان العمل يجري بها، بل أصبح من الحتمي الأخذ بالنظم غير التقليدية، بما ينجم عنه من ارتفاع معدلات السرعة والكفاءة في أداء الأنشطة الأرشيفية، ولم يعد الأمر يحتاج إلى التدليل على أن تواجد التكنولوجيا أصبح جزءاً رئيساً وهاماً في مناخ وبيئة الأنشطة الأرشيفية، بما يجعلها أكثر كفاءة وفعالية وقدرة على أداء مهامها وتحقيق أهدافها•
من أجل ذلك، وإذا كان من الواضح أن التحول أصبح أمراً حتمياً ينبغي التعايش معه، فلا بد من التأني والتفكير الدقيق• وقبل أن يتحول إلى قرارات للتنفيذ، يجب أن يسبق ذلك التخطيط العلمي الدقيق من أجل تحقيق الفائدة المرجوة•
بعبارة أخرى• لا بد من التأكد من أن الأسلوب المستخدم في إدارة الأرشيف سيسمح لنا باستغلال إمكانات التطوير•
ولا شك في أن هذا المنظور العلمي، هو أهم الأطر التي يمكن التحرك من خلالها لمواجهة أي قصور أو تخلف، كما أنه المنطلق الوحيد الذي يمدنا بالتغيرات الجذرية الواجب عملها لتهيئة الأرشيفات بمطالب التكنولوجيا•
ولعل البداية تكون أفضل بوقفة علمية تبين العلاقة بين أهمية الإدارة العلمية السليمة لأنشطة الأرشيف تقليدياً، وبين الاستعانة في ذلك بالتكنولوجيا• ولا شك في أن ثمة ارتباطاً وثيقاً بينهما، فالمدخلات الأرشيفية ووضع نظام كفء لإدارتها تقليدياً يشكل القاعدة الرئيسة لإنجاح الوسائل التكنولوجية المراد الاستفادة منها، وتسخير التكامل بينها لحل المشكلات التي تواجه الأنشطة•
ولتوضيح ذلك، ينبغي أن يكون واضحاً أن ثمة فارقاً بين الوثائق التي تشكل المادة الأرشيفية الخام وبين آليات تكنولوجيا المعلومات، انطلاقاً من أنه إذا صحت الأولى، يكون من السهل توظيف الثانية• معنى ذلك أننا أمام شقين، الأول شق تكنولوجي والآخر هو بنية المواد الأرشيفية الخام•
والدعوة هنا واضحة للفصل بينهما من أجل تعميق الاهتمام بكليهما• أو على الأقل إقامة التوازن في جهودنا تجاه كل منهما• وبالطبع فالمواد الأرشيفية ليست مهمة الفنيين الذين يركزون جهودهم في التطوير المستمر لمعدات معالجتها تكنولوجياً، بل هي ناتج جهد بشري له طبيعته الخاصة التي تتطلب من البداية أنشطة ذهنية تُقَدم في إطار من المنهجية والتنسيق والمعيارية، والتي تسفر في النهاية عن مدخلات تسهل التكنولوجيا استخدامها من خلال طرق معالجة آلية لها• من ثم فالاستعانة بالطرق غير التقليدية لتطوير الأرشيف يمثل قضية هامة ينبغي أن تنأى عن المتاهات والتوجهات الرئيسة للتكنولوجيا وتفاصيلها الفنية، ولا ينبغي علينا أن نغفل الأمور الهامة تحت طيات من الحماس والاندفاع نحو الآلية•
كل ما أردت أن أقوله: إن التطوير ينبغي أن يكون أساساً في الفكر والأنشطة الذهنية أولاً، ثم بعد ذلك في التكنولوجيا، على أساس من التوازن الذي يضع الاهتمام بالمعلومات الخام في مواجهة الاهتمام بآليات تكنولوجيا المعلومات، حتى لا يضيف افتقاد التوازن بعداً جديداً لمشكلات الأرشيف ويزيد الكثير منها تعقيداً، لاسيما وأن ارتباط مجتمعات الوثائق والأرشيف عملياً بتكنولوجيا المعلومات لايزال في مراحله الأولى، والأرشيفيون أكثر بطئاً من غيرهم من متخصصي المعلومات في الاستفادة من التكنولوجيا، ورغم التطورات المذهلة فيها والخبرات التي جمعها الرواد في تطبيقاتهم على الأرشيف ما زالت بعض الأرشيفات ومراكز الوثائق تبدي تردداً بالغاً في الاستفادة منها•
هذا التردد الذي سيستمر إلى أن تتوافر الأبحاث الأكثر تطوراً في المجالات الذهنية والموضوعية للأنشطة، والتي من شأنها أن تقضي على مشكلات الأرشيف التي أدت إلى بطء الاستجابة للتكنولوجيا، تلك المشكلات الناتجة ليس فقط من خصائص وطبيعة الأرشيف، بل أيضاً تلك التي تتعلق بالمهنة•• لذا فمن المفيد هنا الإشارة إلى أبرز تلك المشكلات المؤثرة، والوقوف على ما هية القيود والمقيدات التي تحد من نطاق استخدام التكنولوجيا، وطبيعة العقبات التي لا بد من اجتيازها وأسبابها وذلك من أجل ربط النتائج بالأسباب، ومن ثم يمكن تقديم أفضل البدائل غير التقليدية•
أهم هذه المشكلات، إن مجتمع الأرشيف يتسم بالتفرد حتى بين الأنشطة المتشابهة في المجتمع، مما يجعل القواسم المشتركة بين الأرشيفات أمراً بالغ الصعوبة، كما تجعل الأرشيفيين لا يستفيدون الاستفادة المادية المتاحة للمكتبات كالتي متاحة من استخدام الكمبيوتر•
وفي الواقع ولكي يستفيد الأرشيف من إمكانيات التكنولوجيا، ينبغي أن تكون هناك نظم أرشيفية موحدة تستخدم أكواداً معيارية• وهذا الأمر يشكل مساحة واسعة في علم الأرشيف، تتطلب مزيداً من الدراسة والضبط لتصل إلى ما وصلت إليه المكتبات، وعلى سبيل المثال، تستند المكتبات في الفهرسة إلى بيانات ببليوغرافية دولية، مما يسهل معه وجود فهرس وفهارس مقننة ذات مداخل موحدة من مكتبة لأخرى• وعلى العكس من ذلك فإن مجتمع الأرشيف يستند إلى أنواع من أدوات الاسترجاع مختلفة تماماً، وذات أهداف مختلفة أيضاً• ونظراً لأن مواد الأرشيف كما هو معروف، مواد متفردة، فبالتالي كل الكتالوجات ستكون بالمثل متفردة• هذا الأمريشكل صعوبة في المشاركة للسيطرة على البيانات•
إلى جانب أنه بينما يكون فهرس المكتبة هو أداة الاسترجاع الرئيسة فيها، نجد أن كتالوج الأرشيف إذا وجد يكون في معظم الأحيان خطوة أولى في عملية الاسترجاع، ولا يكون بالتحديد الوسيلة إلى الوحدات المفردة، بل نجده يخدم كفهرس للمجموعات•
فإذا انتقلنا إلى خطط التصنيف نجدها بدورها في عالم المكتبات خططاً دولية من الممكن تطبيقها على الكتب مهما كانت وأينما كانت، بصرف النظر عن البيئة، وعما إذا كانت هناك مؤلفات تغطي كل حقولها أم لا• بينما في الأنشطة الأرشيفية المماثلة، نجد أن كل خطة تعد محلياً، وتستمد تركيبها وأجزاءها من البيئة التي تخدمها وترتبط بالوثائق الموجودة بالفعل، ومجالاتها، لا تستخدم سوى الرموز والمفاهيم والمصطلحات الشائعة في تلك البيئة•
وإن أرشيفاتنا العربية تضم كميات هائلة من الوثائق التي ترجع إلى العصور الوسطى الإسلامية والمكتوبة بخط اليد، وبأنواع مختلفة من الأحبار، وعلى العديد من الوسائط المتباينة، من رق وجلد وبردي وورق وغيرها• ولا شك أن الكثير منها لطول مدة الحفظ قد تعرضت لتلفيات عدة تستلزم العناية بها وترميمها، وإصلاح ماألم بها من تلفيات، وبات واضحاً أنه لم يعد بالإمكان الاعتماد على الأساليب التقليدية القديمة في معالجتها، وأصبح من الضروري الاستعانة بالتكنولوجيا• وتعد عملية الترميم بالنسبة للوثيقة الأرشيفية، عملية تكنولوجية دقيقة تعتمد على المهارة، وهي في الوقت نفسه عملية فنية تحتاج إلى حسٍ عالٍ تجاه كل وثيقة• فمن البديهي أن التعامل مع مواد الكتابة في أثناء الترميم، يتطلب طرقاً تتناسب مع نوعياتها المختلفة ومع طبيعة درجة تحملها•
ولكي يستفيد الأرشيف من تكنولوجيا الترميم عليه أن يتعرف مسبقاً إلى النوعيات المختلفة من تلك المواد ومدى قابلية كل نوع منها للمعالجة التكنولوجية، وأن يتعرف أيضاً إلى نوعيات الأحبار المستخدمة في الكتابة، ويراعي منتهى الحذر في تعامله معها، إذ يتعين الاحتفاظ بوضوح الكتابة، وعدم إتلاف النص• أضف إلى ذلك أهمية التعرف إلى نوعيات التلفيات المراد ترميمها، حيث تشكل كل نوعية أهمية خاصة في طريقة ترميمها•
وأخيراً فإن طبيعة بعض الوثائق ونوعيتها تستلزم أن تصور تصويراً مرئياً قبل الترميم، ذلك لأن هذه العملية ذات أهمية كبيرة في متابعة عمليات الترميم واكتشاف أي أخطاء يمكن أن يكون قد ارتكبها المرمم• كما أنها عملية حيوية في حالة الوثائق النادرة التي من المحتمل أن يتعرض الأصل فيها إلى التلف في أثناء الترميم•
ومع كل ما يقدمه التصوير الميكروفيلمي من خدمات للوثائق وما يتميز به من فعالية في هذا الاتجاه، إلا أننا يجب ألا ننسى عندما نقرر الاستعانة بهذه التكنولوجيا، أنها في حد ذاتها مجرد وسيلة حديثة غير تقليدية لحفظ وتسجيل واستخدام الوثائق، وهي لا يمكن أن تفي بهذا الهدف دون الاعتماد المسبق على الإعداد الفني للوثائق الورقية تمهيداً لتصويرها• وعلى سبيل المثال تقتضي عملية الإعداد الفني، تعبئة عدد من المتخصصين المدربين الذين يمكنهم التعامل مع الكم الهائل من الوثائق، فيتولون تحديد القيم الفعلية لها، وترميم ما بدأ التلف ينسج خيوطه عليه واستكمال ما ضاع من بيانات، يأتي بعد ذلك تصنيف وترميز وفهرسة الوثائق ووصفها، وتكشيفها، وإعداد الكشافات المناسبة، ووسائل الإيجاد وغيرها، ثم بعد ذلك التفليم وإعداد الماكيت، مع ما يتبع من توفير البيئة والأجهزة اللازمة للحفظ والاسترجاع والطباعة والصيانة وخلافه• أما عملية التصوير ذاتها، فقد قدمت التكنولوجيا إسهامات إيجابية في تطويرها، مما جعلها سهلة الاستخدام رغم التنوع والتعدد فيها، مما زاد في أهميتها ومنحها مكاناً متفرداً في تكنولوجيا الصورة•
من ذلك يتضح أنه رغم كل مميزات التصوير المصغر، إلا أنه لا يمكن تحقيقها بمجرد التسجيل العشوائي على المادة الفيلمية، بل هناك ضوابط ومعايير وأنشطة يراعى توفيرها لتحقيق الاستفادة منها•
إن الدخول إلى عالم الإنترنيت يتطلب وجود نظم أرشيفية موحدة ذات توجيه مركزي لكي لا تتكرر الجهود، كما يرتبط بزيادة الاهتمام بإنتاج بيانات معيارية، ونموذج موحد لتناول أنشطة يمكن تداولها في كل المستودعات، ويستطيع أن يستضيفها الكمبيوتر من فهارس وأدلة وحواصر وغيرها• فإذا كان كل أرشيف يتناول المعلومات والبيانات الموجودة فيه بطريقة خاصة، فلا بد من التوحيد في المجالات المتخصصة، ولا شك أن ذلك سيؤدي حتماً إلى وجود شبكات من المعلومات الأرشيفية المتعلقة بمجال واحد من المجالات مثل، المنظمات التجارية، الاقتصادية، القضاء، البنوك، المؤسسات الهندسية، الطبية، وغير ذلك، سواء كان التوحيد على المستوى المحلي، أو الإقليمي أو القومي أو الدولي أو غير ذلك، ولا شك في أن هذا التخطيط يعد ضرورة علمية للاستفادة من الإنترنيت•
هناك أيضاً مشكلة أخرى قائمة في الأرشيف، تتعلق بضبط اللغة، وتوحيد المصطلحات، وما يصاحبها من تحقيق طلبات المستفيد• فإذا أخذنا مثلاً أحد المجالات الأرشيفية الهامة التي استعانت بالكمبيوتر مثل إعداد الحواصر والأدلة وغيرها من وسائل الإيجاد الأرشيفية، لوجدناها تتطلب بالضرورة وجود مقاييس ومعايير لضبط اللغة المستخدمة فيها لاسترجاع الموضوع، وفي الواقع لا توجد هناك اتفاقيات محددة لمثل هذه الضوابط والمعايير اللغوية والمصطلحات الموحدة التي يمكن تعميمها في الأرشيفات، كذلك لا يوجد اتفاق حول أين ينبغي أن يقع هذا المستوى من الضبط اللغوي المطلوب، بحيث يوائم بين الحرية اللازمة للتعبير عن النص وتمامه، وبين الالتزام بنظام صارم لمصطلحات اتفق على استخدامها في موضوع بعينه•
إننا ولا شك بحاجة إلى قاعدة عريضة من البحوث والتطوير في مجال الأرشيف يمكن من خلالها ضبط اللغة وتوحيد المصطلحات على الأقل في المجالات المتشابهة•
وأخيراً من المهم هنا الإشارة إلى القيود المتمثلة في المناخ السائد في بعض مجتمعاتنا العربية التي تنظر إلى الأرشيف والأرشيفي نظرة متدنية، تلك النظرة تمثل إرثاً يضاف إلى أعباء التنمية المعلوماتية فيه، وتشكل قاسماً مشتركاً أعظم في عزوف المتخصصين عن العمل في المجال الأرشيفي، مما أدى إلى تقلص البحوث، فضلاً عن تحول كل الجهود والطاقات إلى مجرد شعارات وتوصيات على هامش التخصصات الأخرى•
وينتج من النظرة السابقة ويرتبط بها، القيود التنظيمية في المجال الأرشيفي، حيث تعاني معظم مؤسسات الأرشيف ـ خاصة الحكومية منها ـ من الجمود شبه المزمن وعدم محاولة التصدي للتعامل تطبيقياً في المجال بصورة منهجية فعالة تستوعب كل ما يستجد في العلم ونظرياته، ومقاومة التكيف مع التكنولوجيا إلى حد يصعب معه توفر أدنى قدر من الديناميكية المطلوبة لمجتمع المعلومات، الذي يعد المرونة والسرعة في التكيف، وتقبل الجديد من أهم سماته•
إن المخرج بسهولة يتمثل في:
الاستثمار البشري في التخصص في إطار سياسات علمية وتكنولوجية، تجمع شتات الجهود العلمية المخلصة وتشجع الباحثين على وضع المعايير، وأسس ونظريات العمل•
ـ نظراً لقلة الكتابات العربية في المجال الأرشيفي، ينبغي الاهتمام بنظم الترجمة الآلية التي تمثل مصدراً هاماً لملاحقة التطور العلمي والتقني والفكري في هذا المجال•
ـ أن نجعل من استخدام الكمبيوتر، ونظم المعلومات الآلية وسيلة لتقديم خدمات التدريب المتطورة للعاملين في المجال الأرشيفي•
ـ القيام بحملات قومية للتوعية بأهمية الأرشيف، ودوره•
ـ أن نجعل المؤسسات الوطنية رسمية وغير رسمية، تعدل من أوضاع الأرشيفات الخاصة بها وتنظيماتها وأساليب إدارتها وأدائها، بحيث يصبح بالإمكان المشاركة في المعلومات، والتكيف مع المتغيرات التي تفرضها تكنولوجيا المعلومات•
ـ خلق المناخ المشجع لدفع العناصر البشرية للعمل في مواقع الوثائق والأرشيف وإحلالهم الوضع الوظيفي المناسب في الدولة، لاسيما أن المجال الأرشيفي يتعامل مع علم له خاصية معينة في نوعيات مجموعاته، بما يجعل المشكلات أكثر تعقيداً وتداخلاً، ومع زيادة تعقدها تصبح أكثر احتياجاً لأفراد يتسمون بحب العمل، ويشعرون بالتقدير المناسب•
بقي لنا أن نذكر أنه قبل البدء يجب أن يكون لدى الأرشيف صورة واضحة المعالم عن نسبة الاستفادة مما يطوره من نظم• وفي كل الأحوال ينبغي ألا تقل تلك الفائدة عن نسبة 95%• ونظراً لطبيعة الوثائق وأهميتها الحيوية، فمن الضروري أن يكون واضحاً في الأذهان أن الأرشيف بصفة خاصة، مهما كان وضعه الحالي وقدر المشكلات التي يعانيها نظامه، يجب ألايكون حقل تجارب غير محددة النتائج•
إن تطوير الخدمة ينبغي أن يتم بحيث يغطي الحاجات الحالية والمستقبلية في إطار خطة متدرجة الأولويات• مع الإحاطة بما يلي:
ـ هل هناك أسباب قوية فنية أو تنظيمية أو اقتصادية للتطوير؟ بمعنى أنه لا بد أن يكون هناك حاجة فعلية إلى الاستعانة بالتكنولوجيا•
ـ هل النظام المتطور سيكون مقبولاً من قبل الإدارة والمستفيد (موظف أو جمهور)؟
ـ هل العائد من النظام المقترح يبرر تكاليف تنفيذه؟
ـ هل التكنولوجيا المطلوبة للتطوير متوافرة ومتاحة؟
ـ هل تتوافر العناصر الفنية المتخصصة لتطبيق الأساليب والأنظمة؟
ـ هل تتوافر كل الحقائق المتعلقة بالموقف، وقدرات الأرشيف ومتغيراته المختلفة•
أما الإطار العام للتطوير فيتمثل في:
ـ التعرف إلى مشكلات الأرشيف الحالية والتعرف إلى الأهداف المطلوب استيفاؤها•
ـ تحديد الحاجة إلى التقنية، واختيار أفضل بدائل النظام الحالي•
تحديد مواصفات النظام الحالي، مزاياه، عيوبه• بعبارة أخرى توثيق الوضع الذي كان قائماً قبل إدخال التقنية•
ـ وصف النظام المقترح، وكيفية عمله•
ـ فترة التنفيذ والعمليات والتسلسل الزمني•
ـ الإمكانات التي يمكن توظيفها حالياً، وأيضاً تلك التي يمكن توظيفها مستقبلاً، والعوامل المتحكمة في ذلك•
ـ مدى ما تحققه التقنية من تطوير في الأداء•
إذا كان من المطلوب تطبيق التقنية في مكان مستقل وتم تدبير المكان فهل رُوعي فيه:
ـ قدرة الموقع ومرونته في التوسع•
ـ إمكانية الامتداد الرأسي في حدود المعايير والمعدلات والحالة الإنشائية للمبنى•
ـ إمكانية الامتداد الأفقي وتوظيف مسطح المكان مع الحفاظ على الحد الأدنى من المعايير العلمية المطلوبة لسلامة الوثائق والأجهزة والمدخلات والمخرجات، وتحقيق أفضل الخدمات للمستفيدين•
أخيراً لكي يستفيد الأرشيف من تكنولوجيا المعلومات، ينبغي أن يكون هناك قواعد سليمة للإدارة التقليدية للأرشيف• وعلينا أن نتأكد قبل أي تطوير من أن الأسلوب المستخدم في إدارة الأرشيف سيسمح لنا باستغلال التقدم التكنولوجي القائم وما سيسفر عنه في المستقبل• فإذا نجحنا في توفير الجهود العلمية الرامية إلى توفير أساليب إدارة علميةسليمة للأرشيف، فحتماً سيكون بمقدورنا إدارة المفاتيح والضغط على الأزرار، واستغلال أدق تفاصيل أي تكنولوجيا في المجال، والتعامل مع المعقد منها وإعداد دراسات وتقييم الأداء بما يخدم أهدافنا والسيطرة على معلوماتنا، والمشاركة فيها وتطويعها بما يتفق مع مطالب التنمية القومية المطلوبة•

منقول من مجلة العربية 3000
http://alarabiclub.org/index.php?p_id=213&id=186

كتب إلكترونية للأطفال في مكتبات بريطانيا العامة

ترجمة: عصام عبد المالك
( 2002-01-03 )
ملخص
تصف هذه المقالة آراء أمناء مكتبات الأطفال بشأن الكتب الإلكترونية، حيث أرسل استبيان كتابي بالبريد إلى (802) مكتبة عامة للأطفال في المملكة المتحدة، أيد (77%) من المستفتين إدخال الكتب الإلكترونية إلى مكتبات الأطفال•
مقدمة
كانت صفحات الكتب المطبوعة هي المخزن الرئيس الذي يخزن المعلومات ويقدمها لجمهور القراء المهتمين• إلا أن الوسائل الإلكترونية الحديثة مثل الإنترنيت ونصوص المعلومات الإلكترونية ووسائل تخزين المعلومات الإلكترونية مثل: الأقراص الليزرية (CD-ROM) ذات الذاكرة القابلة للقراءة فقط كل هذه الوسائل أدت إلى تحسين الكتاب >الكتاب الإلكتروني على وجه الخصوص< وقد عرَّف كل من فيثر وستروجيس الكتاب الإلكتروني عام 7991، ص 031 "بأنه نص مماثل للكتاب وهو بصيغة رقمية إلكترونية يتم عرضه على شاشة الحاسوب"•
لقد أضاف الكـتاب الإلكـتروني أشياء جديدة للكـتاب المطبوع، فمثلاً هـناك تحـريك للشخصيات ومؤثـرات صوتية والانتقـال الإلكـتروني للنص إضافـة إلى تقنيات البحـث السريع•
يمكن عرض الكتاب الإلكتروني خلال وسائل عدة فمثلاً بوساطة الأقراص الليزرية وعلى شبكة الإنترنيت من خلال الوسائل المحمولة الأخرى المخصصة لهذا الغرض• يمكن أيضاً أن تشمل هذه الوسائل في مضمونها أنواعاً مختلفة من المضامين (مثل القصص وغيرها)، ويأتي العرض على شكل كتاب أو مجرد عرض سمعي بصري لشخصيات متحركة• قيل إن الإضافات الإلكترونية على الكتاب ستفيد الأطفال بصفة أساسية• إلا أن التحسين يكمن في مهارات القراءة والعرض التي ليست محل شك على الإطلاق، لقد أعطيت هذه القضايا الأولوية من قبل الحكومة البريطانية الحالية حيث بدأت بالتداول بعد الدعم الذي قدمته الحكومة خلال عام المطالعة 8991 ـ 9991 (كما جاء في كتاب إلكين وكينيل 0002م)• على أي حال، كان لنشوء وتطور وسائل الإعلام الحديثة من تلفاز وفيديو وسينما أثر في دفع الكثيرين للقلق بشأن ما ستخلفه على الأطفال• إلا أنها أدت إلى نشوء جيل من البشر ذي خبرة في الحياة يشاهد ويعاين التجربة أمام ناظريه إضافة إلى النص المطبوع الذي يعد جزءاً من الحياة العادية، فغدا يُنعت >بجيل التلفاز<، وحيث إن هؤلاء الشباب يشاهدون كماً وافراً من الصور يومياً فقد أصبحوا متعلمين عن طريق الصور• وكما قال >يناواين 7991< يجدون المعنى في الصورة• وقد تركز القلق حول تعود الأطفال مشاهدة الصور ونقص الميل لديهم للقراءة، وقد لخص ليفنغستون وبوفيل ذلك عام 9991 بقولهم:"إن الأطفال باتوا ينظرون إلى الكتب المطبوعة على أنها موضة قديمة ومملة ومحبطة وفي طريقها للانقراض، وهي طويلة وتستدعي كثيراً من الجهد ولاتعطي الهدف مباشرة ولا تحتوي صوتاً"•
إذا ًهناك قليل من الشك في أن المكتبة يمكن أن تؤدي دوراً أساسياً في دفع وتشجيع الناس من كل الأعمار إلى القراءة، كذلك تعينهم على التثقيف ومحو الأمية (لوندزديل 0002)• لذلك كان هاجس ابتعاد الأطفال عن القراءة والمكتبات مبعث قلق (ليفنغستون وبوفيل 9991؛ كريسر 9991)•
كما بين (كريسر 9991) أن أعداد الكتب المطبوعة قد بدأت تتناقص بينما تزداد أعداد الوسائل السمعية البصرية مثل الأقراص الليزرية CD-ROM، لذلك ازداد الاهتمام بتطوير تعريف محو الأمية ليشمل قراءة النماذج الإلكترونية (ميك 1991)، كما دلت دراسة أجريت حول المكتبات العامة أن (08%) من أمناء المكتبات يعدون التعليم القائم على الوسائل الأخرى غير الكتاب المطبوع سيكون هو الفاعل والسائد مستقبلاً (لوندسديل 0002)• لذلك يعد الكتاب الإلكتروني هاماً بالنسبة للمكتبات العامة•
إضافة إلى ما تقدم، فإن توقع انقراض الكتاب المطبوع قاد إلى الاعتقاد بتوقع اختفاءالمكتبة العامة مستقبلاً أو على الأقل تحولها تحولاً كبيراً (لاندوني 3991، 0002، باركر 7991، بانكيلوفيش 1991)• في الحقيقة الآن قد حدثت تغيرات في >المكتبة التقليدية< (لاندوني 3991)، إذ أصبح موضوع أتمتة المكتبة منتشراً أكثر فأكثر• حيث كان باركر (7991) قد وصفها >بالمكتبة ذات الوسائط المتعددة<، وهي مؤسسات تختزن المعلومات بأشكال مختلفة لهذا الغرض• وهي أشبه ما تكون بالمكتبات العامة الحالية، حيث توجد فيها إضافة إلى الكتب: الوسائل السمعية البصرية والأقراص الليزرية المدمجة•••إلخ• وسيكون التطور القادم من الشكل الحالي للمكتبة نحو الشكل الرقمي الإلكتروني للمكتبة هو الأكثر احتمالاً، حيث تمت مناقشة هذا الموضوع بتفصيل أكبر في مكان آخر (مثلاً كاتينازي 3991، فيثر وستورجيس 7991)• وستكون هناك إمكانية لتبادل المعلومات إلكترونياً، حيث يتنامى ويتوسع انتشار الإنترنيت، كما تتزايد كميات المعلومات الموضوعة على الشبكة• وقد غدا هذا ممكناً مع انتشار وتوسع الشبكة الإلكترونية الشعبية (1)، والشبكة الوطنية للتعليم (2) (هيكس0002)•
إلا أن الشكل الأكثر احتمالاً للمكتبة المستقبلية سيجمع بين الكتاب الورقي إلى جانب الإلكتروني، بدلاً من القول إن هذا الأخير سيستبدل سابقه بشكل كامل (مثلاً إكو 5991، غودمان 3991)، وهذا يعني استمرار وجود مكتبة الوسائط المتعددة لخزن المعلومات، أي الشكل الحالي للمكتبة• على أية حال سيبقى الأثر الفاعل بناء على إضافة الكتاب الإلكتروني•
يبقى هناك مجال واسع لبحث أثر الكتاب الإلكتروني في المكتبة، لكن لاشك بأن الأثر سيكون كبيراً جداً، (مثلاً كتانازي وسوماروغا 5991؛ لاندوني 3991)، كما لا زال هناك دأب على مناقشة كيفية معالجة المكتبات الحالية لهذه النوعية الجديدة من الكتب؛ وهي لا زالت تدخل المكتبة جنباً إلى جنب مع الكتب المطبوعة (وود وارد 5991؛ غودمان 3991)• لكن لو حظت فجوة في الأدب المكتوب بهذا الشأن بخصوص دور وأفكار العاملين في المكتبات فيما يتعلق بالكتاب الإلكتروني• لهذا تم إجراء دراسة خاصة لبحث هذا الموضوع•
دراسة خدمات المكتبة المقدمة للأطفال
بعد أن عرفنا أن اليافعين أصبحوا يبتعدون أكثر فأكثر عن القراءة وبالتالي عن المكتبات بشكل عام، ركزت الدراسة على خدمات المكتبة المقدمة للأطفال• وعلى الرغم من ابتعاد هؤلاء الأطفال عن القراءة والمكتبة، فإنهم لايزالون يرون في المكتبة مساعداً لهم في إنجاز واجباتهم المدرسية (مركز بحوث الأطفال 6991؛ كريس 9991)• من ناحية أخرى، على الرغم من تناقص إصدارات الكتب، فإن دراسة أجريت على كتب الأطفال (من قبل مركز بحوث الأطفال 6991) وجدت أن الأطفال ما زالوا يعدون المكتبة مصدراً هاماً لاستعارة الكتب•
بالنسبة لأولئك الأطفال الذين ما زالوا يستعيرون الكتب من المكتبة المحلية وقبل ذلك من مكتبة المدرسة تراوحت أعمارهم بين (41 و 61 سنة)• كما أن أعداد الكتب والمواد الإلكترونية التي يزداد طلبها من المكتبة بما فيها الأقراص الليزرية مازال في ازدياد• في الحقيقة دلت دراسة أجراها (برونسكل 8991)على أن المواد الإلكترونية يمكن أن تعيد الناس وخاصة الأطفال إلى المكتبة• من بين أولئك الناس الذين يزداد اهتمامهم بالمكتبة كان العاملون في المكتبات العامة البريطانية•
المنهجية
تم إجراء دراسة لجمع المعلومات ومعرفة التوجهات الحالية حيال الكتاب الإلكتروني• أرسلت الإجابات بالبريد، بسبب كون المستفتين منتشرين على مساحات واسعة ويصعب الوصول إلى كل واحد منهم على حدة، تم تحديد موضوعات الدراسة بصفة مبدئية من خلال معرفة التأثيرات ودراسة الأدب ذي العلاقة، حيث تمت فيما بعد دراسة ومناقشة هذه الموضوعات مع القيمين على مكتبات الأطفال من منطقة (ليسترشاير) في إحدى جلسات مؤتمراتهم الاعتيادية• ساعد هؤلاء المكتبيين في تحديد أهم الموضوعات الواجب بحثها• وقد شملت موضوعات الدراسة مايلي:
ـ تعريفات الكتاب الإلكتروني•
ـ الموقف الراهن حيال تخزين الكتب الإلكترونية•
ـ هل كانت الكتب الإلكترونية مخزنة للمرجعية أو للإعارة•
ـ مدى شعبية مواد الوسائل والمنتجات المتعددة•
ـ سياسات الرسوم•
ـ التأثيرات في العضوية•
ـ اختيار المنتجات الإلكترونية•
ـ القضايا الأمنية•
ـ الإجراءات الإضافية الضرورية عند تخزين الكتب الإلكترونية•
ـ عرض الكتب الإلكترونية•
ـ دور قيم المكتبة•
ـ وجهات النظر العامة حول حيوية وقيمة الكتاب الإلكتروني••• إلخ•
وتشمل هذه المادة أهم الموضوعات•
وفي سياق المقابلات التمهيدية، أجريت دراسة ريادية للتعرف إلى مدى فهم مواد الاستبيان أو الدراسة الرئيسة قبل تنفيذها، للتأكد من عدم تلقي أية إجابات شاذة أو مناقضة للمأمول• أرسلت نسخ الدراسة إلى خمسة من كبار المشاركين، حيث أجريت بعض التعديلات الطفيفة بناء على إجاباتهم، حيث وجد أن نموذج الدراسة كان سهلاً للفهم والتعبئة• وللتأكد من شمولية الدراسة أرسلت النماذج إلى كل واحد من الأفراد المسؤولين في كل 802 مركز حكومي للخدمات المكتبية في المملكة المتحدة، حيث كان من المستحيل إرسال هذه النماذج إلى كل مكتبة في بريطانيا، إذ إن عددها يبلغ (0004) (وحدة إحصاء المعلومات والمكتبات 8991)•
النتائج والمناقشة
نموذج:
من بين (802) نموذج استبيان، تم استلام (161) إجابة قابلة للاستخدام، بحيث تكون نسبة المشاركة (77%)•
يبين الجدول (1) عدد الأشخاص المشاركين والنتائج على شكل لائحة، مع بيان جنس المشارك ذكر أم أنثى•
سيتضح من الجدول أن النسبة الأعلى من المشاركين هم من الإناث (3•87%) كانت أعمارهم 63ـ54 (1•94%)•
الجدول (1) عمر وجنس المشاركين
إذا شملت العمر والجنس نرى أن نسبة (1•93%) من مرسلي الإجابات كن من الإناث وأعمارهن تتراوح بين (63 ـ 54)، مما يعكس النموذج المثالي لأمين المكتبة•
تعريف الكتب الإلكترونية
طلب السؤال الأول من المشاركين في الدراسة أن يشيروا من اللائحة إلى ما فهموه بالكتاب الإلكتروني، مؤشرين إلى جانب التعريفات التي يرونها ضرورية، وكما يتضح من الجدول (2)، فقد تم استنباط التعريفات وفقاً للوسط الذي قدمت فيه، حيث إنها مألوفة أكثر من غيرها لدى المشارك• يبين الجدول أن المشاركين (3•69%) عدواً أن الكتاب الإلكتروني عبارة عن قرص ليزري يمكن الوصول إليه من خلال حاسوب شخصي• كانت المادة متعددة الأشكال هامة بالنسبة لهؤلاء المشاركين• وكانت أهم خمسة تعريفات هي الأشكال المعتمدة للوثائق متعددة الوسائل• كذلك تم الحكم على المواد الموضوعة على الإنترنيت على أنها كتب إلكترونية، من قبل نسبة كبيرة من المشاركين (9•86%)، الشيءالذي يؤكد أن تأثير الإنترنيت سيكون مماثلاً لتأثير الأقراص الليزرية CD-ROM والوسائل متعددة الأشكال• كذلك عُدت الكتب السمعية أو الناطقة كتباً إلكترونية، ومن قبل نسبة أقل من المشاركين (1•8%)•
كتب الأقراص الليزرية
بعد تحديد آراء المشاركين بشأن تعريف الكتاب الإلكتروني تم توجيههم بشأن الاختلاف حول هذه التعريفات• كانت هناك ضرورة لانتقاء واحد من تلك التعريفات كدليل في هذا الاستبيان• اختير التعريف القائل إنه قرص ليزري متعدد الوسائل يمكن الوصول إليه بوساطة الحاسوب، وهذا لأن معظم الناشرين يقبلون بهذا التعريف للكتاب الإلكتروني•

















ـ ملاحظة: الإجمالي = 161
كما أن هذا التعريف تم اختياره لأن القرص الليزري هو الوسيلة الأكثر استخداماً حالياً، نظراً لإمكانية تداوله وتخزينه• لذلك طلب من المشاركين الإجابة استناداً إلى هذا التعريف• كما اتفق معظم المشاركين على أنه يمكن الوصول إليه بوساطة الحاسوب الشخصي• كما يمكن ملاحظة أن هذا التعريف قد يكون اختير من قبل معظم المشاركين لأنه هو الصحيح•
تخزين الكتب الإلكترونية
لتقرير نسبة المكتبات التي كانت تقوم بتخزين الكتب الإلكترونية، طلب من المشاركين معرفة ما إذا كانت أياً من المكتبات التي تحت سلطتهم تخزن حالياً كتباً إلكترونية• فإذا أجابوا بأن تلك المكتبات لا تخزن كتباً إلكترونية، يطلب إليهم كتابة النسبة في الجدول، حيث إن الأسئلة التالية لن تعينهم• أجاب اثنان وثلاثون بـ >لا<، وهذا يمثل نسبة (9•91%) من المشاركين الإجماليين من عينة الدراسة، مقلصين حجم العينة من 161 إلى 921 للأسئلة التالية ذات العلاقة• لذلك تم احتساب الأسئلة على أساس العدد (921)•
سئل هؤلاء المشاركون أيضاً عن أنواع المكتبات التي خزنت فيها هذه الكتب الإلكترونية• وجدت الدراسة أن نسبة (5•19%) من الهيئات التي توفر خدمة الكتاب الإلكتروني قد وفرت إمكانية الوصول إلى هذه الكتب من خلال مكتبة أو مكتبات رئيسة، وأن نسبة (2•16%) من الهيئات وفرت حرية الوصول إلى الكتب الإلكترونية من خلال فرع أو مكتبات تجمع سكاني معين• لذلك ليس أمراً مدهشاً أن تقوم الهيئات في معظمها بتقديم خدمات الوصول إلى الكتب الإلكترونية من خلال مكتبة رئيسة وليس من خلال فرع أو مكتبة تجمع سكاني معين• من المتوقع أن تلاقي المكتبات الرئيسة أعداداً متزايدة من القراء من المكتبات الفرعية أو التابعة لجماعة ما• لذلك يجب توفير الكتاب الإلكتروني في الأماكن التي يتوقع أن تخدم أكبر عدد من المستخدمين• على أية حال من المشجع أن نسبة (2•16%) من الهيئات يقدمون خدمة الكتاب الإلكتروني في واحدة أو أكثر من المكتبات الصغيرة•
الكتب الإلكترونية ذات أغراض مرجعية أو للإعارة
لقد تبين أن عدداً من المكتبات تخزن الكتب الإلكترونية لأغراض مرجعية فقط، فقد كان ضرورياً معرفة نسبة الكتب التي يقومون بإعارتها أيضاً، أو هل كانت هناك بعض هذه المكتبات ممن يحتفظن بالكتب الإلكترونية لغرض الإعارة الخارجية فقط• حالما عرف الجواب عن ذلك، ارتؤي أن يجري الفصل بين الفئتين• وجدت الدراسة أن نسبة (4•75%) من الهىئات تحتفظ بالكتب الإلكترونية لأغراض المراجع فقط (أي داخل المكتبة) و(6•24%) للمراجع داخل المكتبة وللإعارة الخارجية أيضاً•
لم تجب أية جهة مشاركة بأنها تقوم فقط بإعارة الكتب الإلكترونية، الأمر الذي يوحي بأن المكتبات تعد الاحتفاظ بالكتاب الإلكتروني داخل المكتبة لغرض المرجعية فقط هو أكثر أهمية من إعارته خارج المكتبة• السبب المحتمل لهذه النتيجة هو أن الكتب الإلكترونية متوافرة كمراجع لأي شخص يدخل المكتبة، في حين أنه بالنسبة للكتب المخصصة للإعارة الخارجية، يجب امتلاك الأجهزة المخصصة لقراءتها• لذلك كانت الكتب المحتفظ بها كمراجع داخلية متوافرة لاستخدام العدد الأكبر من القراء، وهي تبدو أكثر فائدة للمكتبات•
أما أولئك المشاركون الذي أفادوا بأنهم يوفرون الكتب الإلكترونية لغرض الإعارة، فقد سُئلوا أن يوضحوا هل كان أياً من تلك الكتب قد تم توفيرها بوساطة شركة (رمسيس) (الآن تسمى شيفرز ورمسيس)، وهي شركة تجارية تقوم بتوفير خدمات الأقراص الليزرية للمكتبات• سمحت هذه الخدمة للمستعيرين من المكتبات بأن يحددوا الرسم الاسمي للقرص الليزري CD-ROM• من بين الـ (55) هيئة ممن لديهم كتب إلكترونية للإعارة، (98%) أفادوا بأنهم يلجؤون لخدمة شركة (رمسيس)• وهذا يمكن أن يؤثر في تحديد الكتب الإلكترونية المخصصة للإعارة الخارجية، الأمر الذي يجعل عدد الأطفال القادرين على اختيار ودعم الكتب الإلكترونية بهذه الطريقة ضئيلاً، معتمدين مبدئياً على شركة (رمسيس) لتقديم هذه الخدمة•
من المحتمل جداً أن تكون لخدمة تجارية من هذا النوع معايير وأهداف انتقائية مختلفة عن تلك الخاصة بالمكتبة، الأمر الذي سيؤثر في ملاءمة وانتشار الكتب الإلكترونية المخصصة للإعارة، وإن الاعتماد الكبير على الخدمة التجارية قد يؤدي إلى انتشار كتب إلكترونية مماثلة مخصصة للإعارة في أنحاء المملكة المتحدة كلها•
أنواع الكتب الإلكترونية المخزنة
سُئل المشاركون عن أنواع الكتب الإلكترونية التي تقدم حالياً من قبل المكتبات مدار البحث، فيما يتعلق بتلك الكتب المخزنة للمراجع داخل المكتبة والإعارة الخارجية• وقد وجدت الدراسة أن كتب المراجع يمكن استخدامها لكلا الاستخدامين داخل المكتبة (2•29%) وللإعارة (7•82%)• كانت فئة القصص هي النوعية الثانية من الكتب المخصصة للاستخدام داخل المكتبة (6•23%) تليها كتب اهتمامات خاصة مثل الهوايات (3•32%)• على أية حال فإنه بالنسبة للكتب المخصصة للإعارة فإن الترتيب مختلف قليلاً، حيث كانت الفئة الثانية المحبذة هي كتب الاهتمامات الخاصة (5•92%)؛ والفئة الثالثة المحبذة هي كتب القصص (2•02%)• أشار عدد من المشاركين بلغ (31) مشاركاً إلى أنواع أخرى من الكتب الإلكترونية غير تلك التي تم تعدادها، ومعظمها يندرج تحت فئة المراجع أو كتب النصوص الكاملة مثل >كتب معلومات الفكاهة<، >غير الروائية عامة<، و >مواد التعليم المفتوح<• إن الرأي السائد في أن الكتب المرجعية الأساسية وكتب الأطفال كانت السباقة إلى ولوج عالم الكتاب الإلكتروني كان ولايزال هو السائد (مثلاً: كتب لانغستاف 3991؛ بيل 5991؛ ليال 4991) لذلك أكدته الدراسة•
درجة انتشار الكتب الإلكترونية وشعبيتها
تم سؤال المشاركين عن مدى شعبية وانتشار الكتب الإلكترونية للأطفال بالمقارنة مع النسخ المطبوعة للنصوص ذاتها• بعضهم وجد صعوبة في الإجابة عن هذا السؤال، قائلاً إنه من غير الممكن قياس المجالين بالمقياس ذاته، حيث إنهم لا يمتلكون وجهة نظر القراء، وإن الاستخدام مختلف تماماً ولهذا فهو غير قابل للمقارنة• لوحظ أيضاً أن الكتب الإلكترونية أوسع انتشاراً، لأن استخدامها ينحصر في بضع نقاط للوصول إلىها، وهذه هي الحالة المحتملة في عدد من المكتبات• يبين الجدول (3) الإجابات وذلك بفصل كتب المراجع عن تلك الخاصة بالإعارة• وفيما يتعلق بكتب المراجع، كانت هناك فجوة بسيطة بين الرأيين القائلين إن شعبية النسخة الإلكترونية تنتشر بمعدل 41.1 في حين أن النسخة المطبوعة تنتشر بمعدل 8•83%•
هذا يبين أن القراء الشباب يلجؤون بشكل موسع إلى استخدام النصوص الإلكترونية داخل المكتبة، لذلك إنه لشيء ثمين أن نجعلها متوافرة للمستفيدين•
أما بالنسبة للكتب المخصصة للإعارة، فقد وجد أن النسبة الأعلى كانت >أقل انتشاراً من النسخة المطبوعة< بمعدل (3•61%)•
ومن الصعوبة بمكان التوصل إلى عدد من النتائج بخصوص كتب الإعارة، حيث إن هذه النسبة العالية من المشاركين لم يجبوا عن هذا السؤال (3•17%)، وهذا مرده إلى أن (55) من المشاركين ممن كانوا يوفرون الكتب المخصصة للإعارة هم المؤهلون تماماً للرد على هذا السؤال• حيث إن نسبة (73%) لم يجبوا، كان هناك (81) مشاركاً بإمكانهم الإجابة لكنهم لم يفعلوا•
الدفع مقابل استخدام الكتب الإلكترونية
اختلفت الآراء الخاصة باستخدام الأطفال للكتب الإلكترونية لغرض المراجع والإعارة اختلافاً ملحوظاً• دلت الدراسة على أن نسبة (6•49%) من المشاركين اعتقدوا أن الأطفال لا يتحتم عليهم دفع نقود مقابل استخدامهم للكتب الإلكترونية كمراجع، بينما اثنان فقط من المشاركين (6•1%) اعتقدوا أنه يجب عليهم الدفع• في المقابل هناك نسبة (5•93%) اعتقدوا أنه لا يتحتم على الأطفال دفع نقود مقابل استعارة كتب إلكترونية، بينما (3•33%) اعتقدوا بوجوب ذلك و (3•61%) لم يكونوا متأكدين• لذلك هناك إجماع حول عدم دفع مبالغ من المال لقاء استخدام الكتب الإلكترونية داخل المكتبة، مفترضين أن المشاركين عدوها كالكتب المطبوعة، أي لا يتحتم الدفع مقابل استخدامها داخل المكتبة•







الجدول (3) درجة انتشار الكتب الإلكترونية
على أية حال أجمع العدد الأكبر من المشاركين على الدفع مقابل استعارة الكتب الإلكترونية، وعدوها مماثلة للمواد السمعية ـ البصرية، والتي عادة ما تدفع مبالغ مقابل إعارتها• إلا أن نسبة لابأس بها من المشاركين رأوها مماثلة للنسخ المطبوعة لذلك لايجب الدفع مقابل استعارتها حيث إن استعارة الكتب المطبوعة لايستوجب الدفع في معظم الأحيان•
هنا يبرز اختلاف واضح بشأن عد الكتب الإلكترونية مماثلة للكتب المطبوعة أو للمواد السمعية ـ البصرية، وفيما يتعلق بأثر تخزين الكتب الإلكترونية في مكتبات الأطفال التي تمنح حق العضوية، اعتقد ما نسبته (4•47%) أن تخزين الكتب الإلكترونية يجلب المزيد من الأعضاء الجدد من القراء، واعتقد (3•32%) أن تخزين الكتب الإلكترونية لايترك أي أثر في موضوع العضوية• إلا أن أحداً من المشاركين في الدراسة لم يشر إلى أن تخزين الكتب الإلكترونية قد يقلّل من العضوية في المكتبات• نستنتج أن الكتب الإلكترونية يمكن أن تكون مقتنيات ثمينة وهي ستشد الأطفال لارتياد المكتبات، وربما لممارسة أعمال مفيدة أخرى هناك•
اختيار الكتاب الإلكتروني
طُلب من المشاركين كتابة نسبة أهمية عدد من المعايير التي يجب أخذها في الحسبان عند اختيار كتب إلكترونية للمكتبة• وقد خصصت (3) نقاط لكل معيار يكتب مقابله >غير هام<، >هام<، و >هام جداً< على التوالي• وطلب من المشاركين وضع إشارة على المربع الذي يشير إلى رأيهم، تم تطبيق طريقة (ليكيرت) في اختيار المعايير بحيث تم تمييز وجهات النظر بسرعة وسهولة•
كما يبين الجدول (4) فإن المعيار يعد قريباً جداً من تصنيف >هام جداً<، بدرجة (9•2) >لسهولة الاستخدام من قبل القراء<• وقد تماشت أهمية سهولة الاستخدام مع زيادة النسبة الموضوعة >لحرية الوصول< و >سهولة وموثوقية وضع وتركيب المواد<• يمكن تلخيص ذلك بالقول: إن خواص محتويات الكتب الإلكترونية عدت على قدر من الأهمية•
حيث تم جمع اثنتين من هذه الخواص ووضعت لها درجة (8•2) و (7•2)• ربما عدت خاصية سهولة الاستخدام هي الأهم، إذ إن هذه الخاصية ستريح أمين المكتبة من التعليم المتكرر للأطفال عن كيفية استخدام مادة الكتاب الإلكتروني• ربما عدت هذه الخاصية أيضاً هامة بالنسبة للقارئ، بحيث تجري مراجعة نصوص عدة بسهولة؛ تم ربط هذه الخاصية مع خاصية المضمون الهامة أيضاً•
في الطرف الآخر من المعيار أو المقياس وعند >غير هام< تم إدراج معايير تتعلق بالاقتباس للتلفاز والسينما• على افتراض أن المشاركين لم يعدوها حافزاً لاختيار الكتاب الإلكتروني• وهذا يدل على أن القيمين على المكتبات لم يروا في الوسائل الجماهيرية الأخرى ما يؤثر في اختيار الكتب الإلكترونية• وسيكون شيئاً ممتعاً إذا ما عدوا أنهم شعروا بالشعور نفسه عند اختيارهم للكتب المطبوعة• إذ إن بعضهم قال: إن اقتباس الكتب للتلفاز أو السينما يدفع بعضهم إلى العودة إلى النسخة المطبوعة من الكتاب (برادمان 5991) إذا عد المشاركون أن الاقتباس للسينما أو التلفاز لن يدفع القارئ بالعودة إلى النسخة الإلكترونية، فهذا دليل على أنهم لايعدون النسخ الإلكترونية والمطبوعة متطابقة• وهذه الخاصية وضعت لها علامة ضئيلة تماثل تلك الخاصة بسمعة الكاتب ورواج عنوان الكتاب ورواج إلى النسخة المطبوعة داخل المكتبة، ولم يعد المشاركون النسخ الإلكترونية من الكتب مماثلة للمطبوعة، حيث إن امتلاك الخواص ذاتها لن يستدعي بالضرورة تحقيق الشهرة نفسها ودرجة الانتشار• وهذا يتطابق مع ما قاله بعض المشاركين: إنهم لا يعدون النسخة الإلكترونية من أي كتاب >كتاباً< حقيقياً على الإطلاق•
ويمكن القول: إن المكتبيين لايأخذون بهذا المعيار عند اختيارهم للكتب المطبوعة للمكتبة، وإنهم يشعرون بالشعور نفسه عند اختيارهم للكتب الإلكترونية•
أما المعيار الذي أولي الاهتمام الأقل، فقد كان الإجابة عن سؤال: هل يعد الكتاب كلاسيكياً؟ في طبعته المكتوبة (2•1) درجة، مما يؤكد أن القيمين على المكتبات لا يعدون النسخ الإلكترونية من الأدب الكلاسيكي ذات جاذبية بالنسبة للأطفال (هوبسون 2991؛ وينفيلد 6891، إدارة التعليم 5991)، يمكن القول: إن المكتبيين متحمسون للنسخ المطبوعة من الأدب الكلاسيكي وليس للنسخ الإلكترونية منه، نظراً للدرجة المنخفضة التي خصصت له• كما نستنتج أيضاً من الدرجة المنخفضة مقابل الاقتباس للوسائل الجماهيرية الأخرى، أن المكتبيين لايرون تأثيراً كبيراً لهذه الوسائل على موضوع اختيار الكتب الإلكترونية للمكتبة• كما أن درجة (2) مقابل سعر الكتاب تدل على أهمية السعر بالنسبة للمكتبيين لأن النسخ الإلكترونية عادة ما تكلف أكثر من النسخ المطبوعة•
كما تم تلقي تعليقات من المشاركين في الدراسة حول القيود التي تفرضها ميزانية المكتبة•
دلت الدراسة أيضاً على أن (3•58%) من المشاركين عدوا رؤية الكتاب الإلكتروني قبل شرائه للمكتبة أمراً ضرورياً، بينما عد (0•7%) أن هذا غير ضروري، و (7•7%) لم يكونوا متأكدين• وهذا يبين أن شراء الكتاب الإلكتروني على القرص الليزري سيتم بناء على دراسة حوله في صحيفة ما أو تعليق في حاشية أو أية توصية مماثلة•
إجراءات إضافية
طلب أيضاً من المشاركين بيان الإجراءات التي سيطلبونها لإتاحة وصول الأطفال إلى الكتب الإلكترونية في المكتبات فجاءت الإجابات على النحو المبين في الجدول (5):
المواقف حيال الكتب الإلكترونية
في نهاية الدراسة طُلب من المشاركين وضع معدل حول موافقتهم على البيانات الخاصة بالكتب الإلكترونية• في كل حالة خصصت (5) علامات >غير موافق<، >غير موافق بقوة<، >دون رأي<، >موافق< و >موافق بقوة<• وقد طُلب من المشاركين وضع إشارة في المربع الخاص برأيهم•
تم تطبيق معيار (ليكيرت) على النتائج التي تم الحصول عليها من البيانات، بحيث يمكن أخذ فكرة عامة سريعة•
قد تؤدي الكتب الإلكترونية إلى تغيير دور القيمين على المكتبات• وليس أمراً مدهشاً أن تشير بيانات الرأي إلى هذه الفكرة• فقد أدى إدخال الفيديو والأقراص الليزرية المدمجة إلى المكتبات إلى تغيير دور العاملين فيها، وإن الكتب الإلكترونية تمتلك القدرة على استغلال مثل هذا التغيير• أيد المشاركون هذه الفكرة حيث صوتوا بالموافقة (0•4) على أن الكتب الإلكترونية ستدعم دور المكتبي كوسيط، مما سيؤدي إلى التغيير الكامل لدور المكتبي• وقد علق أحد المشاركين بالقول إنه يجب على المكتبيين أن يتدربوا من الآن على دروهم القادم كوسيط•
كما دلت الدراسة على الإجماع حول إمكانية استمرار الكتاب المطبوع جنباً إلى جنب مع الكتاب الإلكتروني كما هو مبين في الإجابتين الثانية والثالثة (4•4) و (3•4)، وهذا يتفق في الرأي مع البيان القائل: إن الكتب الإلكترونية ليس لها قيمة بالنسبة لتقرير البقاء المستقبلي للمكتبة (1•2)، وإنها ظاهرة مستحدثة سرعان ما تختفي (7•1)• هذا يعني أنهم اعتقدوا أن الكتب الإلكترونية ما هي إلا أثر فحسب، أجاب أحد المشاركين بأن الكتب الإلكترونية ليست ظاهرة طارئة، وأنه يمكن التفوق عليها باشتراكات الإنترنيت•
لم يقر المشاركون بأن الكتب الإلكترونية ستتفوق في النهاية على الكتب المطبوعة (7•1)، على الرغم من الإشارة إلى أن الموسوعات الإلكترونية ستلغي الطباعية منها• كما بين بعض المشاركين أنهم يرفضون قراءة الكتب المطبوعة من خلال نسخها الإلكترونية (7•3)، مع فكرة القراء الجدد (6•3)• هذه المعدلات كانت متقاربة بحيث إنها تفيد الإيجاب أكثر من الحياد• كما كان هناك إجماع على أن الكتب الإلكترونية ستشجع الأطفال على القراءة، كذلك كان المشاركون حياديين حيال المراجع الإلكترونية، التي تحتاج إلى مهارات بحث إضافية (9•2) أكثر من الطباعية• لكن المعدل الذي يبعث على الدهشة هو اعتماد الأطفال على المكتبة في اكتساب الخبرات الخاصة بالكتب الإلكترونية (8•2)، فيما يتعلق بهذه الفكرة الأخيرة، تمت الإشارة إلى أنه يصعب إجراء القياس، لأن بعض الأطفال لديهم أقراص ليزرية في المنزل والعديد منهم اكتسبوا مهاراتها وخبراتها من المدرسة• وهذا قد يشرح المعدل الخاص بهذه الفقرة، بشأن المستويات الإدارية الإضافية التي تسببها الكتب الإلكترونية، الذي كان حيادياً (0•3)• تم تقديم تعليق يفيد بأنه ستكون هناك أعباء إدارية إضافية من أجل التدريب الإضافي، وهنا يمكن التغلب على هذه الأعباء بتشغيل أعداد متزايدة من العاملين في المكتبات للمهارات ذات العلاقة• كما تمت الإشارة أىضاً إلى أن كل المؤشرات تدل على زيادة حجم وأعباء الإدارة، وإن هذه الأشياء لن تقف حائلاً وحجر عثرة أمام تزويد المكتبات بالأقراص الليزرية الحاسوبية المدمجة (CD-ROM)•
تعليقات إضافية
تم الكشف عن ناحية إيجابية في تضمين الكتب الإلكترونية كجزء من خدمة مكتبات الأطفال، من خلال قسم التعليقات الإضافية لنموذج الدراسة• أفاد عدد من المشاركين أن لديهم عدداً محدوداً من الكتب الإلكترونية متوافر لديهم في متناول العموم، لكن معظمهم أفاد أيضاً أنهم خططوا لتحسين أو تطوير الخدمة• كانت هناك كتب جاهزة كمراجع داخل المكتبة، وهناك خطط أخرى لإدخال كتب للإعارة• وحيثما لا يتم توفير كتب إلكترونية فإن الرغبة في تغيير الوضع الراهن مستقبلاً واضحة وجلية• وقد عبر أحد المشاركين عن رأيه في أن الأطفال في التجمع الذي يعمل به ضائعين بسبب افتقادهم للكتب الإلكترونية• وبالقدر نفسه من الأهمية كانت هناك تعليقات تفيد بعدم توافر الموارد الكافية لإدخال الأقراص الليزرية (CD-ROM)• لكن الإسراع في إدخالها إلى ممتلكات المكتبة قد يولد مشكلات خاصة بهذا الموضوع•
يوضح هذا الموقف أن الأقراص الليزرية لم يتم إدخالها إلى المكتبة بالشكل الصحيح، الأمر الذي قد يكون أسوأ من عدم إدخالها على الإطلاق• ولما كان دخول الكتب الإلكترونية إلى المكتبات لم يتم إلا حديثاً، فقد عبر بعض المشتركين عن أملهم في تقبل إجاباتهم، تم تلقي إجابات تفيد بأن الخدمات الإلكترونية يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من خدمات المكتبات العامة• كما تم تلقي إجابات مماثلة فيما يتعلق بموضوعات مثل: الاختيار والتطوير وإدارة المقتنيات، كما هي الحال بالنسبة للكتب المطبوعة العادية،كما اعتقد المشاركون أن للكتاب الإلكتروني مكاناً في المكتبات العامة، جنباً إلى جنب مع الوسائل الأخرى، كذلك فإن للوسائل الأخرى نقاط ضعف ونقاط قوة، ويجب أن يجري تخزينها وفقاً لذلك، من أجل إنجاز دور المكتبة كمزود للمعلومات الترفيهية والعلمية والتعليمية والثقافية•
أشُير أيضاً إلى ضرورة تحرك المكتبات مع الزمن، والاندماج والمشاركة في شبكة المعلومات الوطنية، التي غدت تحمل بشائر التغيير السريع نحو الأفضل• اقُترح أيضاً أنه إذا رغب الأطفال في الوصول إلى الكتاب الإلكتروني، فيجب على المكتبات العامة أن تقوم بتوفير هذه الخدمة لهم وألا تتجاهلهم• أبرز بعض المشاركين حقيقة أن الأطفال أصبحوا الآن على تماس أكبر مع الأقراص الليزرية CD-ROM في المدرسة كما في البيت• لذلك يجب على المكتبات تقديم هذه الخدمة لهم كي تجذبهم إليها• وهي بحاجة أيضاً إلى إيجاد تناسب معين بين التآلف الحاصل بين الأطفال وأجهزة الحاسوب (Hard ware) وبين المعلومات الإلكترونية الحاسوبية التي يمكن للمكتبات تقديمها لهم (Soft ware)•
والكتاب الإلكتروني في المكتبات قد يجذب أولئك الأطفال الذين لم يعتادوا ارتياد المكتبة على الذهاب إليها واكتساب مهارات حاسوبية جديدة، وقد اقترح إعطاؤهم واجبات بيتية من خلال نواد إلكترونية حاسوبية• لذلك يمكن النظر إلى الكتب الإلكترونية كعنصر تشويق•
تم استلام رد من أحد المشاركين، قال فيه إنه من وسط اجتماعي فقير وإن الأطفال في هذا الوسط قد يجدون في المكتبة السبيل الوحيد الذي يمكنهم من خلاله الاطلاع على الكتاب الإلكتروني• تأييد هذا الرأي بالاقتراح القائل إن المكتبات بحاجة إلى تقديم المعلومات بكل أشكالها وأن تكون جميعها غير مقيدة ومتاحة للكل على قدم المساواة• ولكي لا يكون هناك فئات في المجتمع تتمتع بالمعلومات الإلكترونية وغيرها لا، اقترح اغتنام كل فرصة لتقديم المعلومات للجميع دون استثناء حتى تلك الشريحة من المجتمع ذات الاحتياجات الخاصة•
كانت هناك تعليقات حول تزايد انتشار شبكة المعلومات الدولية (الإنترنيت)• وتشير التوقعات إلى أن تنحصر المواجهة مستقبلاً بين معلومات الإنترنيت وتلك الموجودة على الأقراص الليزرية الحاسوبية CD-ROM• كذلك استشف بأن الإنترنيت تقدم تحديات مختلفة جداً عن الأقراص الحاسوبية، وأن المكتبات التي ستحاول مجاراة هاتين الوسيلتين من موارد المعلومات لابد من أنها ستواجه مشكلات شتى•
قيود: هناك إجماع على أن الكتب الإلكترونية لها حيز هام في المكتبة، التي تود مساعدة الأطفال في التمتع بالكتب، والتي لابد أنها ستواجه مصاعباً في تقديم المصادر الضرورية لتلبية هذه الحاجة على النحو الأمثل• وعلى الرغم من أن معظم المكتبات ترغب في توفير خدماتها للأطفال والبالغين على حد سواء، فإنها تجد نفسها مكبلة بقيود نقص الموارد المالية وغيرها• حيث تحجم المجالس المحلية عن توفير المال اللازم لغير المطبوعات الموثوقة• لابد من توافر الميزانية والمكان والوقت والخبرات لدى المكتبات كي تستطيع إدخال الكتب الإلكترونية في إطار الخدمات التي تقدمها للأطفال• من بين هذه القيود كان الوقت ذو أهمية خاصة، حيث أعطى عدد من المشاركين في الدراسة أمثلة على ضرورة توفير الدعم الإضافي من قبل المستفيدين، مما يستدعي ضغطاً وقتياً إضافياً على المكتبيين• مثلاً كان هناك تعليق يقول: إن المستخدمين سيحتاجون إلى وقت إضافي نظراً لعدم معرفتهم بالتكنولوجيا الجديدة بصورة عامة، وعدم التآلف مع المصادر بصفة خاصة، إضافة إلى ماسيواجهونه من عقبات تقنية عند تشغيل الأجهزة والاتصال بمصادر المعلومات•
قابلية الاستخدام: وقد لوحظت هذه الخاصية على أنها ميّزة أساسية للكتب الإلكترونية، أي أنها تقرر مستوى فائدة استخدام الكتاب، وهذا يدخل في إطار تفاعل الإنسان مع الحاسوب(HCI)• وتهدف هذه الخاصية إلى جعل أي نظام إلكتروني سهل التعلُّم والاستخدام (بريس 1994)• ونظراً لحداثة عهدها نسبياً فإن الحواسيب تعد صعبة الاستخدام• كذلك فإن المعلومات الحاسوبية (Software ) تعد هي الأخرى صعبة الاستخدام (ويكنس وليو 1998)•
هذا كله خلق مجموعة من الآثار السلبية، كان من أبرزها أن المستخدم يعاني وبالتالي يتعرض للتشوش والخوف والملل••• إلخ•• لذلك قابلية استخدام نظام ما هي على قدر كبير من الأهمية، ويحرص مصممو برامج المعلومات الإلكترونية على جعلها سهلة الاستخدام (ويكنس وليو 1998)•
لهذا كان مفهوم سهولة الاستخدام بالنسبة للكتب الإلكترونية للأطفال واضحاً وجلياً• فهي إذا لم تكن سهلة الاستخدام والتعلُّم فإن الأطفال سيجدون صعوبة بالتعامل معها، لذلك فهم سيعزفون عن استعارتها خارج المكتبة لقراءتها• فيما يتعلق بالدراسة، قيل إن الأطفال يستخدمون تلك العناوين التي تعودوها وألفوها إما في المدرسة أو في أماكن أخرى• ووجد أن الأطفال يعتقدون أن الأقراص الليزرية الحاسوبية (CD- ROM) لديها إجابات أكثر من النسخ المطبوعة، ويمكن أن تعطي مواداً طباعية كبيرة الحجم• أُشير أيضاً إلى أن عدد من الأطفال يستخدمون هذه الأقراص كمصادر سريعة للمعلومات، أي يمكن طباعة أية مقالة عن أي موضوع مرغوب فيه بصورة مباشرة•
نتائج: ترى الدراسة أن القيمين على المكتبات حريصون على تبنّي تكنولوجيا الكتب الإلكترونية، يعتقد معظم المشاركين أن الكتب الإلكترونية عمرها طويل، لكنها لن تتفوق على الكتب المطبوعة، بل ستبقى جنباً إلى جنب معها داخل المكتبات• وهم يعتقدون أن إعارة الكتب الإلكترونية سيغير دورها، لكنهم راغبين في إنجاز ذلك• وهذا يعني أن (أمناء المكتبات) سيضمنون توفير هذه الكتب داخل مكتباتهم•
هناك عدد كبير من المكتبيين يقدمون خدمات الكتاب الإلكتروني في مكتباتهم، وعلى الرغم من أن القليل منهم يقوم بإعارتها إلى الخارج كالكتب المطبوعة• هناك نسبة قليلة من المكتبات التي توفر خدمة الكتب الإلكترونية تقدم هذه الخدمة لفرض المرجعية داخل المكتبة وللإعارة خارجها في وقت واحد• إن حقيقة توافر خدمة الكتب الإلكترونية للأطفال داخل المكتبات يفيد أولئك الذين ليست لديهم المعدات اللازمة لقراءتها في منازلهم• على أية حال إذا كان عدد أجهزة الحاسوب في المكتبة محدوداً فلن تكون هذه الخدمة مميزة• كثير من المكتبات التي تعير الكتب الإلكترونية إلى الخارج تفعل ذلك على أساس تجاري، مما يعني أن المكتبيين أنفسهم سيكون لهم تأثير قليل في الكتب الإلكترونية المتوافرة• من الأهمية بمكان الاعتناء بزبائن المكتبة إذا أريد لهذه الخدمة أن تستمر وهذا لن يكون ممكناً إذا كانت وكالة خارجية هي التي تقوم بمهمة اختيار الكتب، وكثير من أمناء المكتبات يعتقدون بأن الكتب الإلكترونية ستجذب أعضاء جدد إلى المكتبة• هذا يعني أنهم يعتقدون أن الكتب الإلكترونية ذات جاذبية خاصة للقراء• حيث إن معظم المكتبات تحرص على جذب الأعضاء الجدد إلى المكتبة، وهذا سيحدو بهم إلى إدخال خدمة الكتب الإلكترونية إلى مكتباتهم• هذا وإن مشكلات الميزانية المالية كبيرة وذات أهمية خاصة بالنسبة للمكتبين، وهي قد تحد من نشاطهم في إدخال الكتب الإلكترونية إلى مكتباتهم• مما سيؤدي بالتالي إلى الحد من حرية وصول الأطفال إلى الكتب الإلكترونية عن طريق المكتبات العامة، التي يبدو أنها ستكون مصدراً أساسياً للنصوص الإلكترونية، بالنسبة لمعظم القراء الشباب•

منقول من مجلة العربية 3000
http://alarabiclub.org/index.php?p_id=213&id=183

خدمات المعلومات في البيئة الرقمية

خدمات المعلومات في البيئة الرقمية Information services in digital environment د. عبدالله بن إبراهيم المبرز قسم دراسات المعلومات جامعة الإمام يعد تقديم الخدمة المرجعية المناسبة للمستفيدين الهدف الرئيس والأبرز لقطاع مؤسسات المعلومات بمختلف انماطها ووظائفها. وعادة مايقاس مستوى الجودة والأداء بالقدرة على إيصال المعلومة المناسبة المرتبطة بالحاجات المعلوماتية للمستفيد في الوقت المناسب. وإذا كانت الوظائف الأخرى لمؤسسات المعلومات كالاقتناء والحفظ والتنظيم من المهام الضرورية فإنها في الأخير تقاس بمدى قدرتها على تلبية حاجات المستفيدين وخدمتهم بطريق تناسب مستواهم الثقافي والتعليمي والأجتماعي، وخاصة في ظل اختلاف سلوكيات البحث عن المعلومات من شخص لآخر. وبدخول التقنية لعلم المعلومات وتوظيفها بشكل شائع في مختلف قطاعات التنمية المعلوماتية ظهرت الحاجة والتحدي لاستخدام تلك التقنية بشكل أخص في تطوير مستوى الخدمة وإبرازها للمستفيدين الحقيقيين actual users والمحتلمين potential users على حد سواء بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. لذلك ظهرت خدمات المعلومات الرقمية او الإفتراضية Virtual Reference لاجل توسيع مستوى الخدمة ونطاقها إلى مستوى يتعدى المحيط المادي لمؤسسات المعلومات. وبحسب تعريف جمعية المكتبات الأمريكية فإن خدمات المعلومات الرقمية هي الخدمة المرجعية التي تعتمد على استخدام التقنية، وخاصة الحاسب الآلي، للتواصل من خلال الإنترنت بين المستفيد وأخصائي الخدمة المرجعية دون الحاجة للذهاب بشكل شخصي للمؤسسة. ويعود تاريخ بداية تقديم الخدمة الرقمية إلى أواسط العقد التاسع من عام 1980 حيث كان للمكتبات الطبية والأكاديمية قصب السبق في تطبيق هذه الخدمة من خلال تفعيل خدمة البريد الإلكتروني لاستقبال استفسارات المستفيدين والإجابة عليها بنفس القناة. وقد ظهر هذا الإتجاه نظراً للحاجة لتمديد الفترة الزمنية لتقديم الخدمة عند إنتهاء ساعات الدوام الرسمي للعمل والوصول إلى شريحة أكبر من المستفيدين. ومع استمرار توسع البيئة الرقمية وتطور تقنيات المعلومات والإتصالات ظهرت أشكال أخرى من الخدمات الرقمية تعتمد على الإتصال عن بعد كان لها دوراً بارزاً في رفع مستوى الأداء وزيادة البحث عن المعلومات. وشكلت هذه التغيرات تحدياً كبيراً لأخصائيي المعلومات التقليديين برزت معها الحاجة لكفاءات متقدمة تمتلك المهارة في التفاعل مع هذه التقنية، ولديها القدرة الكافية للتعامل مع برامج وأجهزة الإتصالات وتوظيفها في مجال الخدمات المرجعية، مع تقديم الدعم الفني المناسب لتلك التقنيات عند الحاجة. وقد أغرى هذا المجال القطاع التجاري للدخول كمنافس للمؤسسات غير الربحية من خلال تقديم المعلومات والإجابة على الإستفسارات مقابل رسوم مالية. وسوف يتم استعراض موجز لأبرز الأشكال الرقمية المطبقة في مؤسسات المعلومات بالاعتماد على الإنترنت كوسيلة إتصال مع الباحثين عن المعلومات. البريد الإلكتروني Email: وتقوم فيها المؤسسة المعلوماتية بوضع بريداً إلكترونياً خاصاً بالإجابة على استفسارات وأسئلة المستفيدين. حيث يقوم المستفيد بإرسال طلبه أو سؤاله دون قيود أو طلب استفسارات ايضاحية من أخصائي الخدمة المرجعية الذي يقوم بدوره بتلبية هذا الطلب بالوسيلة التي يختارها المستفيد سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الفاكس أو البريد العادي. وفي بعض الأحيان قد يضطر أخصائي الخدمة المرجعية إلى الاستيضاح وطلب معلومات تفصيلية عن طبيعة الطلب من خلال نفس القناة. ويلاحظ أن هذه الأسلوب في الخدمة يعتمد على التفاعل غير المباشر مما قد يؤخر حصول المستفيد على الإجابة بشكل سريع. نماذج طلب المعلومات Web forms: قد تضع المؤسسة المعلوماتية في موقعها على الشبكة العنكبوتية نماذج مخصصة لطلب المعلومات تحتوي على حقول محددة ومرتبطة بالتعرف على المعلومات الشخصية للمستفيد من ناحية مستواه الثقافي والتعليمي وهدفه من طلب المعلومات إضافة إلى حقل خاص لكتابة استفساره بشكل تفصيلي لمساعدة أخصائي الخدمة المرجعية في الإلمام بنوعية السؤال وطبيعة المعلومات المناسبة. ويقوم المستفيد بعد ذلك بتعبئتها ثم الضغط على زر خاص بإرسال الطلب. ويحصل بعد ذلك على الإجابة من خلال الوسيلة التي حددها في نموذج الطلب. الحوار الإلكتروني Chat reference : ويتم فيه الإتصال المباشر بين المستفيد وأخصائي المعلومات عن طريق تبادل رسائل المحادثة النصية لأجل عرض الحاجة المعلوماتية للمستفيد. ويقوم أخصائي المعلومات بإدارة الحوار للتوصل إلى تحديد واضح ودقيق لنوعية المعلومات المطلوبة. ولتطبيق مثل هذه الخدمة تلجأ مؤسسات الخدمة عادة إلى الإستعانة بواحدة من البرامج التالية: 1- برامج الحوار المجانية المتاحة على الإنترنت مثل AOL Instant messenger او MSN Messenger ويتطلب تفعيلها تثبيت البرنامج المخصص لهذا الغرض على جهاز المستفيد. 2- غرف المحادثة على الويب Web-based chat room وهذه لاتتطلب تثبيت البرنامج على جهاز المستفيد ومن امثلتها MSN Web messenger . 3- البرامج مدفوعة الثمن مثل Conference room . برامج مركز الاتصال على الويب Web contact center: وهي من البرامج التي إنشئت وطورت بدءاً لأغرض التجارة الإلكترونية وكان استخدامها من قبل القطاع الخاص لغرض خدمة العملاء، ثم وجدت المؤسسات المعلوماتية مناسبتها للتطبيق الألكتروني للخدمة المرجعية من أجل التواصل مع المستفيدين. وتتيح هذه التقنية لأخصائي المعلومات التحكم بالمتصفح الخاص بالمستفيد وعرض خطوات البحث على شاشة المستفيد. كما أن أخصائي المعلومات يستطيع فتح مواقع الإنترنت المناسبة على جهاز المستفيد، أو عرض محركات البحث وفهارس المكتبات عند كتابة المصطلحات المقترحة للإجابة عن سؤال البحث. إضافة لذلك فإنه بالإمكان استخدام قواعد المعلومات ومحركات البحث المختلفة وإجراء عملية البحث السليمة بواسطة الشاشة المشتركة التي تظهر للطرفين. ولتحقيق ذلك التواصل بطريقة مناسبة لتحقيق الهدف، فإن هذه البرامج تمكن أخصائي المعلومات من: - التعرف على نوعية المتصفح الذي يستخدمه المستفيد. - رؤية صفحة الإنترنت التي يستعرضها المستفيد. - معرفة رقم بروتوكول الإنترنتIP address لنقطة إتصال المستفيد. - تهيئة إعدادات المتصفح ليتمكن المستفيد من مشاهدة العملية البحثية التي يقوم بها أخصائي المعلومات - التحكم بمتصفح الإنترنت لأجل إرسال الملفات والصفحات التي تهم المستفيد. ومن أمثلة البرامج المستخدمة لهذا الغرض eGain Interact و HumanClick Pro. الشبكات التعاونية Collaborative networks for reference قد تشترك مجموعة من مؤسسات المعلومات في برنامج تعاوني لتقديم الخدمة المرجعية باستخدام واحدة أو أكثر من الأشكال السابقة. وتقوم فكرة هذه الخدمة على أن المستفيد يستطيع إرسال طلبه المعلوماتي من خلال المؤسسة التي ينتمي لها إذا كانت مشتركة في هذا البرنامج، وفي حالة عدم قدرة المؤسسة على الإجابة على السؤال يتم بناء على نوعية السؤال إحالة الطلب لإحدى المؤسسات المشتركة في الشبكة والتي ترتبط موضوعياً بطبيعة السؤال ولديها القدرة على الإجابة عليه. ومن مميزات هذا الخدمة أنها لاترتبط بساعات محددة حيث يستطيع المستفيد تقديم استفساره في أي ساعة من ساعات اليوم ثم يحال آلياً إلى المؤسسة التي لم تنتهي ساعات العمل اليومي لديها. مما يجعل هذه الخدمة تعمل على مدار الاربع وعشرين ساعة في اليوم دون انقطاع نظراً لانتماء المؤسسات المشتركة في البرنامج إلى مناطق جغرافية تختلف في توقيتها الزمني. ويوفر الإشتراك في مثل هذه الخدمة منافع كثيرة للجهات المشتركة فيها: مثل الإستفادة من الخبرات الفكرية البشرية في المؤسسات الأخرى، والمشاركة في المصادر، إضافة إلى تمديد ساعات تقديم الخدمة المرجعية. كما أن المؤسسات المشتركة تلتزم ببناء قاعد معلومات معرفية Knowledge base تحتوي على ماورد إليها من اسئلة المستفيدين والإجابة عليها،وبذلك يمكن لأي أخصائي معلومات البحث في هذه القاعدة لمعرفة إن سبق وطرح استفسار مشابه على أحد المؤسسات المشتركة ليوفر بذلك الجهد والوقت في البحث عن الإجابة. وثمة الكثير من برامج الحاسب الآلي التي يمكن توظفيها لتنفيذ مثل هذه الخدمة ويعد برنامج QuestionPoint من أبرز البرامج التي تستخدم لهذا الغرض. المحادثة الصوتية ) Voice over Internet Protocol (VoIP: وتتيح هذه الخدمة الحوار الصوتي المباشر بين أخصائي المعلومات والمستفيد عن طريق تقنيات الإتصال المتوافرة على شبكة الإنترنت. وتعطي هذه الخدمة حرية أكبر لأخصائي المعلومات في الأستيضاح عن شخصية السائل ومستواه الثقافي والإجتماعي للوصول إلى تحديد دقيق لنوعية المعلومات المرغوبة، وبتفاعل مباشر مع المستفيد الذي يستطيع بدوره التعبير عن مايريد بلغته الطبيعية والمشاركة في تحديد مصطلحات البحث. وبالإضافة إلى حاجة هذه الخدمة إلى برامج خاصة كما هو مطلوب في خدمة الحوار النصي، فإنها تتطلب تركيب لاقط صوتي وسماعة في جهازي المستفيد وأخصائي المعلومات. الإتصال المرئي Reference via video: ويطلق عليها أيضاً Video Conferencing أو Web-cam service. وتقدم هذه الخدمة عن طريق الاتصال المرئي المباشر بين المستفيد وأخصائي المعلومات مع نافذة للمحادثة النصية عند الحاجة لاستخدامها. وبالإضافة إلى الأجهزة والبرامج التي تستخدم في المحادثة الصوتية فإن هذه الخدمة تتطلب كاميرا خاصة في جهازي الطرفين. وتتوافر لهذه الخدمة جميع الظروف والخصائص فيما لو حضر المستفيد إلى قسم الخدمة المرجعية في مبنى المؤسسة المعلوماتية. ومن المعوقات التي تحد تطبيق مثل هذه الخدمة عدم رغبة بعض المستفيدين في ظهور صورهم أثناء الإتصال مع أخصائي المعلومات. كما قد لايتوافر لدى المستفيد إتصال إنترنتي عالي الجودة يتيح تناقل الصوت والصورة مع أخصائي المعلومات. بعد هذا العرض لأساليب تقديم الخدمة المرجعية من خلال شبكة الإنترنت ينبغي لنا أن نتساءل عن واقع المكتبات السعودية في هذا المضمار وهل وصلت إلى مستوى مشابه أو قريب لما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا الشأن؟ وباستكشاف سريع للتعرف على هذا الواقع فقد قمت بزيارة لمواقع أنواع مختلفة من المكتبات السعودية لمعرفة أشكال الخدمة الإلكترونية المقدمة من كل جهة. وشملت هذه المكتبات: مكتبة الملك فهد الوطنية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود مكتبة جامعة الملك سعود مكتبة معهد الإدارة وتبين مع الأسف الشديد عدم تطبيق الخدمة الإلكترونية حتى بأبسط أشكالها وهو البريد الإلكتروني في أيه واحدة من تلك الجهات. مما يؤكد على وجود فجوة رقمية بين مؤسساتنا المعلوماتية ومثيلاتها في الدول الأخرى والتي سبقتنا بمسافات طويلة في هذا المضمار. ولعل المسؤولين والقائمين على تلك الجهات يعيدون النظر في الأسلوب التقليدي لتقديم الخدمات المرجعية في ظل انتشار الرأي حول تقهقر أعداد مرتادي المكتبات والمؤسسات المعلوماتية بمختلف أشكالها. وحتى ندخل في دائرة المنافسة وفي ظل ارتفاع مستوى الوعي المعلوماتي للمجتمع ومع انشار استخدام الوسائل الآلية في البحث عن المعلومات يجب أن يستفاد من التجارب المتقدمة في هذا المضمار والتي تعتمد على توظيف التقنية بأشكالها المختلفة في مؤسسات المعلومات بشكل عام والخدمات المرجعية بشكل خاص. المراجع: Dollah, W. A. K. W. (2006). Digital reference services in selected public academic libraries in Malaysia: A case study. Retrieved from http://dlist.sir.arizona.edu/1371/01/18.Wan%5FA%5FKadir%5FWan%5FDollah%5Fpp122-135%5F.pdf. Wasik, J. M. (2004). Building and maintaining digital reference services. Retrieved from http://www.michaellorenzen.com/eric/reference-services.html. Smith, L. (2003). Education for Digital Reference Services. Retrieved from http://data.webjunction.org/wj/documents/11820.pdf


منقول من المجلة المعلوماتية
http://www.informatics.gov.sa/articles.php?artid=270